يواصل المعتقلون بسجن الشلال العسكري بأسوان إضرابهم عن الطعام نتيجة للانتهاكات المتصاعدة التي تمارس بحقهم من قبل إدارة السجن بما يمثل جريمة قتل بالبطيء ويتنافى مع أدنى معايير سلامة وصحة وكرامة الإنسان.
 
ودخل المعتقلون بالسجن في إضراب عن الطعام منذ الإثنين 21 أغسطس الجاري، وامتنعوا عن الخروج للمحكمة أو عروض التجديد بعدما قامت إدارة السجن بحملة تفتيش مهين لجميع الزنازين أعقبه قطع الكهرباء والمياه عن جميع المحتجزين واختفاء 3 من أصحاب الامراض المزمنة وسحب أدويتهم حتى الآن.
 
وأحرقت إدارة السجن أغلب ملابس المحتجزين بعدما كسرت كل محتويات الزنازين وجردتها  من كل شئ  حتى  أنهم قاموا بإلقاء المحتويات الاساسية للطعام من أرز وسكر فى الحمامات وأغلقت الزنازين عليهم ومنعتهم من الخروج للتريض فضلا عن منع الزياة عن جميع الأهالي.
 

 
كان مركز الشهاب لحقوق الانسان قد وثق استغاثات الأهالي بعدد من السجون لإنقاذ ذويهم بينها "برج العرب وطنطا ووادي النطرون وقنا وأسوان " ووثق معاناة المحتجزين فى هذه السجون وما يتعرضون له من إهمال وانتهاكات جسيمة بشكل ممنهج  حيث تضرب إدارة السجون بالقوانين عرض الحائط  وتواصل جرائمها.
 
وطالب المركز الجهات المعنية بحكومة الانقلاب متمثله في النائب العام ووزارة الداخلية ومصلحة السجون بالعودة لرشدها وتطبيق القانون ومراعاة البعد الإنساني للمحتجزين والإفراج فورا عن المرضي الذين يحتاجون رعاية خاصة وغير متواجدة داخل مستشفيات السجون.
 
كما طالب بتسهيل كافة الإجراءات لتقديم الرعاية اللازمة طبيا وبشكل سريع لأي محتجز و تطبيق القانون وفتح الزيارات للاهالى و تسيير لجان تقصي حقائق دولية للتحقيق  فيما يحدث داخل السجون وأماكن الاحتجاز في مصر وخاصة ملف الإهمال الطبي لمحاسبة كل المتورطين فى هذه الجرائم التى لا تسقط بالتقادم.
 
وشدد على ضرورة ضغط كافة المنظمات الحقوقية الدولية ومنظمة الأمم المتحدة واللجان الأفريقية و الأوربية والأمريكية لحقوق الإنسان على سلطات الانقلاب من أجل احترام تطبيق القانون المحلى الذي يحتوي على نصوص تحفظ حقوق كافة و القواعد الدنيا لمعاملة السجناء الصادرة عن الأمم المتحدة.