قضى عشرة مدنيين على الأقل، ليل الأحد، غرقاً في نهر الفرات بريف الرقة الجنوبي خلال محاولتهم الفرار من مناطق يسيطر عليها تنظيم "داعش" في المنطقة، فيما قتل مدنيون بقصف التحالف الدولي "ضد الإرهاب" وانفجار ألغام في ريف الرقة وريف دير الزور.


وقالت مصادر محلية، إن عشرة مدنيين بينهم ثلاثة نساء وستة أطفال قضوا غرقاً خلال محاولتهم العبور من الضفة الجنوبية لنهر الفرات (الشامية) في بلدة معدان جنوب شرق الرقة باتجاه الضفة الشمالية جزيرة، التي تسيطر عليها مليشيات "قوات سورية الديمقراطية".


وجاء ذلك نتيجة استمرار القصف الجوي بشكل مكثف وعشوائي من الطيران الروسي على بلدة معدان والقرى والبلدات المحيطة بها، بالتزامن مع استمرار المعارك بين قوات النظام وتنظيم "داعش" الإرهابي. في غضون ذلك، قتل شاب مدني جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة هنيدة بريف الرقة الغربي.


وتواصلت صباح، اليوم الإثنين، المعارك بين تنظيم "داعش" ومليشيات "قوات سورية الديمقراطية" في محاور حي الرقة القديم شرق مركز مدينة الرقة في الأحياء الشمالية الغربية، في محاولة تقدم جديد من المليشيات المدعومة بطيران التحالف الدولي.


وفي دير الزور، قتلت طفلة وجرح مدنيون جراء غارة من طيران التحالف الدولي على مدينة الميادين في ريف المحافظة الشرقي، بينما أصيب ثلاثة مدنيين بقصف مدفعي من تنظيم "داعش" على حي الجور وحي القصور في مدينة دير الزور.


وفي البادية السورية أفاد المتحدث باسم "جيش أسود الشرقية"، سعد الحاج، بوقوع اشتباكات عنيفة وقصف متبادل براجمات الصواريخ بين "الجيش السوري الحر" وقوات النظام السوري في محور ريف السويداء الشرقي على نقاط تل صدا، تل الضبع، ومنطقة الشعاب.


وتحاول قوات النظام السوري إحراز تقدم في المنطقة على حساب "الجيش السوري الحر" الذي يقوم بصد الهجمات المتكررة في محاور البادية السورية.


إلى ذلك، خرجت تظاهرة في مدينة الرستن، بريف حمص الشمالي، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين والكشف عن مصير المفقودين في سجون النظام السوري، كما طالب المتظاهرون بإسقاط النظام، بحسب ما أفادت به مصادر محلية.


وفي سياق متصل، أفاد "مركز حمص الإعلامي"، بأن قوات النظام شنّت عملية دهم واعتقال في حي طريق الشام وحي الخضر وساحة حج عاطف في مدينة حمص.


وتأتي عملية الدهم والاعتقال بعد أيام قليلة من اتفاق بين الثوار والنظام في ريف حمص الشمالي على وضع آلية من أجل الإفراج عن المعتقلين في سجون النظام.