كشفت مصادر عن أسباب الاستقالة المفاجئة للإعلامي السعودي علي الظفيري من قناة الجزيرة، وتغريدته المفاجئة التي أعلن فيها الاستقالة وصحة ما جرى تداوله من فرض الإقامة الجبرية عليه بالسعودية، وتواجده حاليا في الكويت.
وبحسب نشطاء في فيسبوك وتويتر فإن الظفيري وصل الكويت مساء الجمعة، بعد رفع حظر السفر الذي فُرض عليه في السعودية بحسب ما نقلت صحيفة "القدس العربي".
ويلتزم الظفيري "42 عاما"، والمولود في الكويت الصمت الكامل حيال تفاصيل ما جرى معه، وسط تسريبات تحدثت عن معارضته الكاملة لموقف بلاده من الأزمة مع قطر ورفضه الاتهامات الموجهة لها ولقناة الجزيرة .
وكانت مصادر في القناة أكدت وقت نشر تغريدة الاستقالة أن الظفيري لم يتقدم بأي استقالة رسمية ، كما كشف المصادر أن الظفيري - حينها - موجود في السعودية وربما يكون قيد الاعتقال أو الاقامة الجبرية.
وقالت مصادر صحفية خليجية، آنذاك، إن الظفيري كان غادر الى السعودية قبل أسابيع بناء على طلب استدعاء تلقاه من السلطات السعودية بهدف "التحاور معه"، ولاحقا لدخوله الأراضي السعودية تمكن من إبلاغ مقربين منه أنه "قيد الاقامة الجبرية"، لكنه انقطع أياما عن الاتصال بكل معارفه في الدوحة، لتأتي بعد ذلك استقالته المفاجئة عبر "تويتر".
وتداول ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا ومقاطع فيديو للظفيري بعد وصوله إلى الكويت، مشيرين إلى أن الرياض أزالت حظر السفر الذي فرضته عليه عقب عودته من الدوحة وتركه لقناة "الجزيرة" على خلفية الأزمة بين قطر ودول عربية على رأسها السعودية.
وقام مشعل الظفيري أحد أقارب الإعلامي علي، بنشر صورتين على حسابه في موقع تويتر، وأضاف أن عليا وصل الكويت حيث توجد أسرته.
وكان الظفيري يقدم برنامج "في العمق" على قناة "الجزيرة" القطرية، وغادر الدوحة بعد استدعائه من قبل السلطات السعودية، ليعلن بعد نحو أسبوعين من قطع السعودية، والإمارات، والبحرين، ومصر علاقاتهم مع قطر عن استقالته من قناة الجزيرة، وكتب في تغريدة على "تويتر": "طاعةً لله وولاة الأمر حفظهم الله، وانحيازاً للوطن والتزاماً بسياساته وقوانينه أستقيل من قناة الجزيرة، متمنياً التوفيق لكل أهلي وزملائي هناك".

