أثار حجم الاتفاقيات التى تم توقيعها خلال القمة السعودية اﻷمريكية بين الملك سلمان والرئيس دونالد ترامب والذى بلغ 380 مليار دولار، استياء وغضب الكثيرين على مواقع التواصل الاجتماعى.
 
وطالب البعض  السعودية بدفع هذه المبالغ الطائلة فى مساعدة الدول العربية الفقيرة وانتشالها من الفقر الذى تغرق فيه والمجاعات التى انتشرت بين بلدان الوطن العربى نتيجة الصراعات والحروب.

واعتبر خبراء، أنه كان من اﻷولى للسعودية أن تساعد الدول العربية بجزء من هذه المليارات بدلا من وضعها فى الاقتصاد والبنوك اﻷمريكية التى تحولها للشعوب العربية فيما بعد إلى منح وقروض وإعانات تتحكم من خلالها فى سياسة هذه الدول واقتصادها، فضلا عن مساعدة الدول الفقيرة والتى تواجه مجاعات متكررة.
 
وأشاروا إلى أن المساعدات لن تكون عينية فقط وإنما تكون من خلال استثمارات أيضا قائمة على رؤية اقتصادية شاملة.

وأوضحوا أن ثروات العرب يجب أن تكون للعرب ولكن الحكام لا يريدون ذلك بل يريدون حماية عروشهم بواسطة أمريكا التى لن تحمى أى نظام وستبيع الكل فى سبيل مصلحتها.

وبسبب الحروب التي تضرب كثيراً من الدول العربية، تحتل سبع منها قائمة الدول العشر الأولى المستفيدة من المساعدات الإنسانية عالمياً.

ووفقاً لـتقرير نشرته وكالة الأنباء الإنسانية (إيرين)، تلقت ثماني دول عربية سنة 2016 حوالي 9.5 مليارات دولار مساعدات إنسانية.

واحتلت سوريا المركز الأول في قائمة أكبر البلدان المستفيدة بـ2.255 مليار دولار، تلاها العراق ثانياً بـ1.8 مليار، ثم اليمن بـ1.6 مليار، لبنان بـ1.1 مليار، اﻷردن بـ774 مليون، فلسطين 626 مليون، الصومال بـ611 مليون، وكانت السودان أقل المستفدين، بمساعدات لم تتخط 558 مليون دولار.

ووفقا لنظام التتبع المالي التابع للأمم المتحدة فقد شكل الإنفاق الإنساني حوالي 22 مليار دولار خلال العام 2016، وبلغ إجمالي الإنفاق على المساعدات الدولية 131.6 مليار دولار، قدمتها حكومات وجهات دولية مانحة.

وحلت الولايات المتحدة الأمريكية في المركز الأول عالمياً بمنحها 6.2 مليار دولار تليها المفوضية الأوروبية في المركز الثاني، بـ3.1 مليار، وتأتي السعودية في المركز العاشر 321 مليون دولار فقط، وسبقتها اﻹمارات فى المركز الثالث، والكويت فى المركز السابع.

وتساهم الدول العربية المانحة بنحو مليار ونصف دولار في تمويل المساعدات الإنسانية حول العالم.
 
وقال وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون، إن القمة السعودية الأمريكية شهدت توقيع اتفاقيات وصفقات بين الرياض وواشنطن بلغت قيمتها أكثر من 350 مليار دولار.
 
وأضاف أنه بالإضافة إلى المبيعات العسكرية الأمريكية للسعودية والتي بلغت قيمتها 110 مليارات دولارات، فإن الصفقات الأخرى التي أبرمت تمثلت باستثمارات تجارية تُقدر بـ250 مليار دولار، ما يوفر آلاف الوظائف في الولايات المتحدة.