لم تكتفي أزمة الصرف الصحي بخلق عداوة بينها وبين الشعب مصري من خلال اقتحامها للمنازل أحياناً إلا أنها أبت إلا وأن تطول المناطق الأثرية أيضاً والتي من المفترض ان تكون أحد اهم مصادر الدخل القومي .
ففي رشيد المدينة التي وصفت قديما بالسياحية على ساحل محافظة البحيرة نرى تلال القمامة وأمواج الصرف الصحي تجرف تلك الأماكن دون أن تلحظ أي اهتمام من المسؤولين عن هذا الملف .
وتضم المدينة عدداً من المواقع الأثرية أبرزها قلعة قايتباي وبعض المنازل الأثرية ومساجد والمتحف الوطني الذي استغل بعض الخارجين موقعه وقاموا ببناء الأبراج الشاهقه في حرمه كما استغل بعض أصحاب المقاهي حرمه كقاعة لجلوس روادهم .
كما أصبح مسجد المحلى أحد أكبر مساجد المدينة مرتعاً للحيوانات بعدما غرق في مياه الصرف الصحي ناهيك عن تصدع مإذنته نتيجة للإهمال من مسؤولي الاثار بالمحافظة .
وخلال زيارة لخالد العناني وزير الاثار بحكومة الانقلاب منذ مايقارب الشهر تجمع عدداً من أهالي رشيد مبدين ضجرهم تجاه ماتعاني منه تلك الأماكن التي كانت يوماً من الايام أحد أهم مصادر الدخل للعاملين بها وللدولة ناعتين مساعي وتحركات المسؤولين عن هذا الملف بـ"زي عدمها" وتواجدهم "للشو الإعلامي"

