متابعة - محمد ناجي :
ذكرت صحيفة "القدس العربي"، في تقرير لها الأحد، أن العداء المستفحل عند أبوظبي لجماعة الإخوان المسلمين وصل إلى درجة أنها سحبت قواتها من مدينة تعز اليمنية، وتركتها تحت الحصار، تتلقى قذائف وصواريخ الموت من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح والحوثيين، دون أن تتدخل لحسم المعركة عسكريا.
ونقلت الصحيفة عن يمني من أبناء مدينة تعز المنكوبة، لم تذكر اسمه، قوله إن امتناع الإمارات عن التدخل العسكري في تعز، سببه " قيادات المقاومة الشعبية المنتمين لحزب الاصلاح" المحسوب على الإخوان المسلمين، وأبرز تلك القيادات الشيخ حمود سعيد المخلافي.
وأضاف تقرير الصحيفة أن السلطات في أبو ظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح الذي يقود المقاومة الشعبية هناك، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات صالح.
وكان مسؤولون إماراتيون قد قالوا إن "العملية هي استبدال لقوات بقوات"، ولكن حتى الآن لم ترجع الإمارات أي من قواتها إلى تعز، بل حتى إلى مناطق الاشتباك الأخرى في محافظتي مأرب والضالع.
وهذه هي المرة الثانية التي تسحب الإمارات قواتها العسكرية من جبهات عدة في اليمن، حجة استبدالها بقوات أخرى.
وأكد ذلك التقرير رد الفعل الإماراتي الذي جاء عبر وزير الدولة للشؤون الخارجية في الإمارات، أنور قرقاش، مساء الأحد، في سلسلة تغريدات بموقع تويتر، إدعى فيها إن "حزب الإصلاح اليمني (الإخوان)، همه السلطة والحكم في اليمن" متهما إياه بالـتخاذل "في تحرير تعز".