لما كانت حالة إبراهيم الصحيه تزداد سوءا يوما بعد يوم بسبب تمسكه بالإضراب عن الطعام دون المياه فقط ، ولفترتين متتاليتين ، مما أدى لتدهور حالته تماما " فَقَدَ أكثر من ثُلث وزنه وتدهورت وظائف أعضاء جسده ".

وفي المقابل منعت إدارة السجن عن إبراهيم أدويته الخاصة والمحاليل الطبيه ، كما منعته من الرعاية الطبية داخل السجن ومنعت عنه الزيارة لفترات ، بل قامت لأكثر من مره بإيداعه الحبس الإنفرادي تجاوزت إحداها 20 يوماً ، وتعذيبه لإثنائه عن الإضراب رغم تأخر حالته الصحية ومشارفته على الموت لأكثر من مرة.

ومع تعالي صيحات المناداة بالحرية لإبراهيم اليماني ، قُوبِل ذلك في الفترة الأخيرة بالتهديد صراحة بإيداعه الحبس الإنفرادي وتعذيبه هذه المره حتى الموت.

ولما لم تتحرك لتلك النداءات أي جهة مسؤولة ولا المنظمات الحقوقية العالمية أو المحلية ولا نقابة الأطباء المصرية بل كانت سندا للقمع بدلا من إيقافه ، ولما زادت الضغوط على إبراهيم من قبل الأسرة الأطباء المتابعين لحالته والحقوقيين محاولين إثناءه عن الإستمرار في إضرابه بهذا الشكل ، بعدما رأينا من ضعف جسده وإنهياره لفترات طويلة.

فقد استجاب أخيرا إبراهيم لمطالبنا وبدأ تدريجياً في جعل إضرابه إضراباً جُزئياً للثبات مع طول المدة وحتى يبقى على قيد الحياة.

وأخيرا .. نود التنويه بأن إبراهيم بفضل الله انتصر بقوته وثباته فلم يكن هدفه يوما الخروج دون غيره من المظلومين ، ويكفيه أنه أول من بدأ إضرابا عن الطعام داخل السجون المصرية بعد أحداث 3 يوليو ، كما أنه لو كان الأمر بعدد الأيام فيكفيه قيامه بعمل أطول إضراب في تاريخ السجون المصرية تجاوز الـ 574 يوماً ،،، وليهدأ وليتقوى.

أسرة الطبيب المعتقل إبراهيم اليماني