نفى بيان صادر باسم فريق الدفاع عن الطالبة المعتقلة إسراء الطويل بشأن الاخبار التي نشرتها الوكالة الرسمية “أ ش أ”والتي ادعت أنها اعترفات أدلت بها إسراء الطويل أثناء اختفائها قسريًا بمقر أمن الدولة.
وقال البيان الذي نشره المحامي حليم حنيش عبر صحفته الرسمية علي فيس بوك إنه “في ظل حملة التشوية المستمرة التي تتعرض لها إسراء الطويل ومحاولات أجهزة الدولة لتشويش علي حالتها الصحية ولكسر حالة التعاطف الشعبي معها”.
وتابع: “فوجئ فريق الدفاع، صباح اليوم الاثنين 9نوفمبر، بخبر منشور علي عدة مواقع إلكترونية تحت عنوان “ننشر اعترافات إسراء محفوظ محمد محمد الطويل المحبوسة احتياطًا على ذمة القضية رقم 485 لسنة 2015 امن دولة عليا، والشهيرة إعلاميا بقضية اللجان الإلكترونية والإعلامية لتنظيم الإخوان الدولي، و الصادر بحقها قرار بتجديد حبسها احتياطيًا على ذمة القضية لمدة 45 يومًا”.
وأضاف: “جاءت الاعترافات المنشورة مُقسَّمة إلي ثلاثة موضوعات؛ المشاركة في التجمهر، الكاميرا القنبلة، و زرع أجهزة تجسس، فبدايةً وجَبَ التأكيد علي أن التهم الموجهة إلي إسراء والتي واجهتها بها النيابة علي مدار 10 جلسات مضت، و كذلك السيد المستشار معتز خفاجي كانت -و فقط-: الانتماء ألي جماعة أُسِّسَت علي خلاف القانون، وبصفتها مصرية أمدت جهات أجنبية بمواد مصورة تُظهِر عنف الدخلية”.
وأكد أنه “بينما خَلَت الاتهامات الموجهة ل”إسراء” من أية اتهامات بالتجمهر، أو المشاركة في تظاهرات، أو التدبير لاغتيالات، أو حتي التجسس، و لا نعرف من أين أتت وكالة الأنباء الرسمية أ.ش.أ” بتلك الأخبار . بالإضافة -أيضًا- إلى أن الجهة الوحيدة المنوطة بتوجيه الاتهحنيشم في قضيتنا هي “نيابة أمن ألدولة”، و باحتمال فرضية أن الاتهامات المذكورة هي من نابع محضر التحريات، فإنه بمجرد تجاهل النيابة تلك المعلومات وعدم توجيه اتهامات ل “الطويل” بشأنها، تكون النيابة قد تعاملت مع هذه المعلومات باعتبارها مجرد افتراءات وتلفيق”.
وشدِّد فريق الدفاع على أن المتهم الوحيد في هذه القضية هي “إسراء الطويل”، و لا ندري لماذا تم الزج بأسماء مثل شقيقتها دعاء الطويل وصهيب سعد، و ما الغرض من ذلك؟!!! .. و هو ما يدفعنا للتساؤل حول ما إذا كانت هذه الأسماء تواجه أي اتهامات في القضية و هناك شُبهة أو يقين أنهم متورطين في جرائم ما، لماذا لم يتم استدعائهم للتحقيق و توجيه الاتهام لهم؟”.
وختم في النهاية بالتأكيد علي أنه لم يتمكن من تصوير أوراق القضية ولا حتي الإطلاع عليها حتى الآن، رغم أننا قدمنا حوالي 5 طلبات للتصوير، و هو ما يجعلنا نتساءل ونتشكك لماذا تُتاح أوراق القضية للإعلام، بينما لم تتاح -حتى للإطلاع- للمتهمة و فريق دفاعها!! و هو ما يدعونا لتكذيب كل هذه الأخبار و اعتباراها شائعات لحين الإطلاع و الحصول على نسخة من أوراق القضية، و علي كل مطالب بالحرية لإسراء الطويل أن لا ينجذب إلي مثل هذه الادعاءات، و أن يُعمِل عقله قبل كل شئ.
وحمَّل البيان توقيع أعضاء فريق الدفاع عن إسراء الطويل، وهم كل من طاهر أبوالنصر، محمد الباقر، أحمد عثمان، حليم حنيش، وجمعهم محامون بالنقض وأمن الدولة العليا.