أكدت السفارة السعودية في القاهرة، أنها تتابع، عن كثب، التحقيقات مع ضابط شرطة مصري قام بإطلاق النار على شاب سعودي (32 عاما)، في محافظة الشرقية المصرية قبل يومين.
وقال المتحدث الإعلامي للسفارة السعودية في القاهرة، سعود كابلي: "عثر على المواطن السعودي، وهو طالب في إحدى الجامعات بالقاهرة، مصابا بطلق ناري على طريق بلبيس- الزقازيق، وتم نقله إلى مستشفى في مدينة الزقازيق".
وأضاف كابلي: "فور إبلاغ السفارة، تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لنقله إلى مستشفى في القاهرة، حيث يتابع حالته المستشار الطبي في السفارة. ولا تزال التحقيقات جارية لمعرفة ملابسات الحادث، وبمتابعة من السفارة مع الجهات المعنية".
وألقت الجهات الأمنية المصرية القبض على ضابط شرطة برتبة نقيب، أطلق النار على الشاب السعودي (باسل. م) في محافظة الشرقية، وقالت مصادر أمنية إن: "تحقيقات الشرطة أثبتت أن الشاب السعودي تعرّض لإطلاق النار على يد الضابط، وتم إلقاء القبض عليه"، وأمرت نيابة بلبيس بحبس الضابط أربعة أيام على ذمة التحقيقات، لتستكمل النيابة الاستماع إلى كل شهود الواقعة.
وكانت النيابة المصرية استجوبت نحو خمسين شخصاً، وأكدت الأدلة والشهادات أن الضابط هو المتورط في الحادث، وأن السبب كان مشاجرة نشبت بينه وبين الشاب السعودي، فيما أكدت مصادر أن الحادثة نشبت بسبب خلاف بين الاثنين على صفقة مخدرات.
وأنكر الضابط أمام جهات التحقيق ارتكابه الواقعة، نافيًا اتهامه بالتورط في الاتجار بالمواد المخدرة، فيما قررت وزارة الداخلية الانقلابية إيقافه عن العمل حتى انتهاء التحقيقات، مع إحالته إلى قطاع التفتيش والرقابة في الوزارة للتحقيق الإداري معه، بخلاف تحقيقات النيابة العامة.
وكان الشاب السعودي نُقل إلى مستشفى بلبيس العام، بعد أن أصيب بطلق ناري في الرأس تسبب في نزيف حاد بالمخ وأدخله في غيبوبة تامة، وتم نقله برفقة طبيب من مستشفى بلبيس إلى مستشفى الزقازيق الجامعي، ولا زال المصاب يخضع للرعاية الطبية في المستشفى، ولم تتمكن جهات التحقيق من استجوابه لخطورة حالته الصحية.
وشنّ ناشطون سعوديون على "تويتر" حملة غضب على الشرطة المصرية، وتحوّل وسم (إطلاق_نار_علي_سعودي_في_مصر) إلى ساحة هجوم من الغاضبين من الحادث الذي جاء بعد أسابيع قليلة من حادث مقتل سيدة سعودية وابنتها على يد مصري، حيث اتهم البعض الحكومة المصرية بعدم حماية السعوديين على أراضيها، بعد تكرار حوادث الاعتداء على سعوديين في مصر.