نقلت وسائل إعلام سورية، عن مصادر موثوقة داخل أجهزة النظام، أن فرع الاستطلاع الجوي التابع للنظام السوري يزود الطيران الروسي بمواقع ذات طابع إنساني ومدني، ومنها المستشفيات الميدانية والمخابز ومستودعات المساعدات الغذائية، مضفية عليها صفة عسكرية كمستودعات للأسلحة (للعصابات المسلحة) أو مراكز للتدريب أو مقار قيادة عسكرية.

وجاءت هذه الخطوة بعد أكثر من شهر من الضربات الجوية الروسية، على مئات المواقع على خطوط الجبهات، دون أن تستغلها قوات النظام في التقدم لصالحها على الأرض.

وهذا ما يجعل من تلك الأهداف ذات أفضلية أولى للطيران الروسي، الذي يتميز بدقة عالية في إصابة الأهداف التي يريد النظام تدميرها ويكون النظام قد حقق الأهداف التالية:

1- تدمير المشافي الميدانية والضغط من خلال تدميرها على الحاضنة الشعبية لقوات الثورة وتهجيرها من مناطقها وخلق حالة من اليأس والكره للثوار والثورة.

2- قتل الكوادر الطبية الثورية والضغط على من بقي حيًا بمغادرة المناطق التي يريد أن يستعيدها النظام.

3- حرمان قوات الثورة من خدمات المشافي الميدانية للضغط عليهم للانسحاب من تلك المناطق.

4- حرمان الثوار وحاضنتهم الشعبية من رغيف الخبز وقوتهم اليومي من خلال تدمير المخابز ومستودعات الإغاثة الإنسانية.

5- استغلال الموقف الروسي القوي أمام المنظمات الإنسانية العالمية لتمرير الجرائم التي يريد النظام ارتكابها، وذلك لعلم النظام أن الروس يستطيعون أن يحاججوا المجتمع الدولي بأن أهدافهم تصور بالفيديو من الطائرات والأقمار الصناعية وأنه ليس لأي دولة في العالم القدرة على محاسبة روسيا على ذلك العمل الذي يصنف ضمن جرائم الحرب الذي يحاسب عليها القانون الدولي.

ومما هو معلوم بأن النظام عبر إدارة الاستطلاع وفرع الاستطلاع الجوي يقوم بتزويد الطيران الروسي بمعظم الأهداف التي يقصفها الروس، وذلك من خلال حصول قوات النظام على إحداثيات هذه الأهداف المدنية عن طريق جواسيس مرتبطين مع قوات النظام ضمن المناطق الساخنة، ومن الجدير بالذكر أنه خلال العشرة أيام الماضية، دمر الطيران الروسي 13 مستشفى ميداني في عدة محافظات لقتل وتهجير الكوادر الطبية، كوسيلة للضغط على المقاتلين.