كتب - محمد ناجي :
 
واصت ميليشات تنظيم الدولة المعروف بـ"داعش" تعاونها مع قوات النظام السوري، فبعد تمكنها من السيطرة على مناطق استولت عليها بعد معارك مع قوات المعارضة السورية، انسحب التنظيم بشكل مفاجئ من مناطق سجن الأحداث والمنطقة الحرة شمال حلب لمصلحة قوات النظام.

يأتي هذا في الوقت الذي تواصل فيه المجاهدون قوات المعارضة تصديها لقوات النظام التي حققت تقدّماً على جبهات القتال في ريف حماة الشمالي، لكن المعارضة في جبال اللاذقية غرباً حقّقت مفاجأة كبيرة بدخولها بلدة دورين الاستراتيجية والتي سيطرت عليها قوات النظام منذ نحو ستة أشهر.

وأكد الناشط الإعلامي الميداني، ماجد عبد النور، خبر انسحاب "داعش" من المنطقة الحرة وسجن الأحداث شمال حلب لمصلحة قوات النظام، مشيراً إلى أن هذا الانسحاب جاء بعد يومين فقط من سيطرة التنظيم على هاتين النقطتين الاستراتيجيتين بعد عملية التفاف أجبر من خلالها التنظيم قوات المعارضة على الانسحاب منهما.

ويُعدّ هذا التقدّم المجاني لقوات النظام شمال حلب، والذي حصل عليه إثر انسحاب "داعش" من المنطقة، مكسباً كبيراً لقوات النظام في المنطقة التي تحشد قواتها هناك بهدف مواصلة تقدّمها نحو بلدتي نبل والزهراء في ريف حلب الشمالي، المواليتين للنظام والمحاصرتين من قوات المعارضة. كما أن قوات النظام تسعى في الوقت نفسه إلى فصل مناطق سيطرة قوات المعارضة في ريف حلب الشمالي عن مناطق سيطرتها في مدينة حلب، وهو هدف تتقاطع فيه مصالح قوات النظام مع تنظيم "داعش" في المنطقة.