في سهل الغاب وفي مورك بالتحديد حاولت قوات سهيل الحسن التابعة لجيش النظام السوري التقدم باتجاه المدينة لإعادة السيطرة عليها، ذلك بعد تمهيد للطيران الروسي استمر ثلاثة أيام نفذ خلالها ما لا يقل عن 20 غارة جوية، كما دعمت المروحيات الروسية الهجوم البري بنيران كثيفة، وبعد توغل كبير في المدينة، اعتقد سهيل حسن أن قوات المعارضة قد انسحقت إثر الضربات الروسية فاندفع مع عدد كبير من قواته في المدينة، وهناك كانت مصيدة لقواته حيث خسر ما لا يقل عن مئة عنصر من قواته واضطر للانسحاب السريع من المدينة.
تعتبر هذه المعركة من أولى المعارك التي يخسرها جيش الأسد بعد دخول القوة الجوية الروسية في المعارك، وقد تركت أثرا سلبيا في نفوس الموالين الذين اعتقدوا ومنذ فترة قريبة أن المعركة ستحسم لصالحهم بعد مجيء الطائرات الروسية، ما جعل اليأس يتسرب إلى نفوسهم من جديد نتيجة الضربات الموجعة التي يدفعون أبناءهم ثمنا لها، بحسب ما قال مقاتل من المعارضة المسلحة شارك في المعركة .
في جنازة جندي من قوات النظام من الذين قتلوا في مورك يقول المشيعون: لا فرق كبير بين ضربات الروس وضربات الجيش النظامي، فكلاهما لا يستطيع أن يحسم على الأرض، ولا شيء سيثني المعارضين عن هدفهم حتى لو دخلت القوات البرية، الأفضل لنا ولروسيا أن ننسى مناطق المعارضة، ونحاول أن نحافظ على ما تبقى من مناطقنا، لأن فاتورة الدم أصبحت عالية ولا قدرة لنا على احتمال المزيد.