أكد "كارل آيجينجر" الخبير الاقتصادي النمساوي ورئيس معهد البحوث الاقتصادية، أن اللاجئين يمثلون فرصة كبيرة لأوروبا، مطالبًا بالعمل على دمج 70 ألف لاجئ في الاقتصاد النمساوي من خلال تبني استراتيجية وطنية في أقرب وقت.
وطالب الخبير الاقتصادي، أمس الثلاثاء، في كلمته أمام المنتدى الأوروبي السنوي المنعقد في مدينة ألباخ النمساوية، بضرورة إدماج اللاجئين بسرعة في سوق العمل، داعياً المدرسين المتقاعدين مبكراً إلى تعليم أطفال اللاجئين
وقال "آيجينجر"، إن المهاجرين يمثلون فرصة كبيرة لأوروبا لأنها تتعامل مع مجتمع عجوز.
وحسب أرقام وزارة الداخلية النمساوية من المتوقع أن يتجاوز عدد طالبي اللجوء 70 ألف شخص بنهاية العام الجاري، مقارنة بالعام الماضي حيث كان عدد طالبي اللجوء 28 ألف فقط.
وكانت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، قد أشارت في تقرير لها، أنه منذ بداية الثورة السورية في آذار 2011، لجأ حوالى 123,600 سوري إلى أوروبا، من بينهم 112,170 شخصاً إلى الاتحاد الأوروبي، والنرويج وسويسرا"، لافتة إلى أنه "هذه الأعداد ضئيلة تبقى مقارنة مع اللاجئين الذين البالغ عددهم 2.9 مليون شخص في الدول المجاورة لسوريا، فقد لجأ أربعة في المئة من اللاجئين السوريين فقط إلى الدول الأوروبية، باستثناء تركيا.
وأوضح التقرير أنه "قدم 6,400 سوري طلبات لجوء في كل أنحاء أوروبا في العام 2011؛ و23,400 آخرون في العام 2012؛ و51,500 في العام 2013؛ و30,700 من كانون الثاني إلى أيار من العام 2014"، مضيفاً أنه "في الاتحاد الأوروبي، يتركّز طالبو اللجوء السوريون بشكل أساسي في دول قليلة: تلقت السويد وألمانيا 56 في المئة من جميع طلبات اللجوء الجديدة للسوريين، وتلقّت البلدان الخمسة الأكثر استقبالاً للاجئين (السويد، وألمانيا، وبلغاريا، وسويسرا، وهولندا) 70 في المئة تقريباً".
وأشار التقرير إلى أن "عدد السوريين الوافدين إلى أوروبا عبر البحر في العام 2013 ارتفع، ويشكّل السوريون إحدى أبرز الجنسيات من بين الذين يتم إنقاذهم في البحر المتوسط (11,307 في إيطاليا وحدها في العام 2013).