اعتبرت نائبة تركية محجبة فائزة فى الانتخابات الأخيرة أن فوزها يعد نصرا علي العلمانية.

وذكرت صحيفة "يني عقد" التركية أن انتخاب "مروى قيفاكجي" (أول امرأة محجبة تدخل البرلمان التركي) كنائبة قبل 16 عاماً ومحاولتها دخول البرلمان بحجابها سبب أزمة سياسية ضخمة في تركيا، ولكن دخول أختها "روضة قيفاكجي" سيكون كحلف اليمين تحت سقف البرلمان بكل أريحية وبكل ترحيب.

ونقلت الصحيفة عن "روضة قيفاكجي" قولها تعقيبا على طرد أختها المتحجبة من البرلمان قبل أعوام: "نحن مؤمنون، نصبر ونفوز دوماً، نحن حققنا نصرا على العلمانية وعلينا الآن أن نحمد الله ونشكره عز وجل على نصره".

وأضافت "قيفاكجي"، التي ذكرت موقف رئيس الوزراء في ذلك الحين "بولنت أجاويد" الذي أمر في حينه بـ"تعريف هذه المرأة بحدودها بسبب ارتداء الحجاب": "الأمر الذي أصدره أجاويد بهذا الخصوص، شجع الكثير من القنوات الإعلامية، في ذلك الحين، للعمل على التحريض ضد الحجاب، كما أن رئيس الجمهورية في ذلك الحين سليمان ديميرال وصف أختي بالجاسوسة أو المُحرضة، لا توجد وثيقة تؤكد تصريحاته هذه ولكن مقولته (الناس المتحجبة لتذهب إلى السعودية لتدرس) تبين مدى أسلوبه التفريقي بين طبقات المجتمع". وتابعت قيفاكجي: "للأسف أن المتحجبات تم حرمانهن من الكثير من فرص التعليم والعمل في الدوائر الحكومية".

وتورد الصحيفة على لسان قيفاكجي قولها إن "مصطلحات تركيا القديمة، لن يكون لها بعد اليوم أي تفرقة مجتمعية قائمة على فئة متحجبة - غير متحجبة، سني - علوي، كردي - تركي، اليوم بإمكان أي شخص، مهما كانت قوميته أو أيدولوجيته، أن يمثل في البرلمان، وفي هذا الشأن أؤكد أن حفل حلف اليمين الذي سينظم غداً سيكون مهما جداً. أحمد ربي وأشكره على هذه النعمة، متفائلة جداً من أجل دولتي وتقدمها الديمقراطي، ولكن أحزن بشدة على كل لحظة أضاعتها تركيا في نقاشات الحجاب وحظره. لماذا أضاعت تركيا كل هذا الوقت من أجل أمر لا يحتاج للمناقشة فهو أمر متعلق بالحرية الشخصية؟".

وفي سياق متصل، نقلت الصحيفة عن نائبة حزب العدالة والتنمية عن مدينة طرابزون "عائشة سولا كوسا أوغلو" تأكيدها على المعاناة الطويلة التي واجهتها المحجبات في تركيا، قائلة: "انضمام المحجبات لحفل حلف اليمين في البرلمان بكل أريحية وحرية يعتبر نقطة تحول في تاريخ تركيا، بعد هذا التاريخ ستكون هناك تركيا الحاضنة لجميع فئاتها ومواطنيها دون أي تفريق أو إقصاء، لذا فإني أقيّم يوم غد بأنه يوم تاريخي دامغ في تاريخ تركيا".