كتب " محمد أبوطالب - الكفيف - و " مدرب " الكمبيوتر " بمركز بصيرة للمكفوفين :

النهاردة وأنا راجع من الشغل كانت سوهاج شبه مقفولة المهم نزلت في تقاطع شارع 15 عند الإشارة لأن باقي الطريق مقفول لحد شارع سوهاج أسيوط بسبب محاكمة عندينا للإخوان المهم مشيت على رجليا مسافة ففي آخر الشارع الطريق إتجاه واحد مخلينه للعربيات الي جاية من الإتجاهين وتدخل شارع 15 والي جاي من جوة ميرجعش لما وصلت للآخر عند طريق سوهاج أسيوط لقيت لجنة مرور مغفلقة واقفة قلت ما علينا مرة وحدة لقيتهم بيوقفوا العربيات الداخلة ليه بقى على شان سيادة مدير الأمن معدي تخيلوا بقى الأزمة المرورية الي حصلت معجنة بمعنى الكلمة المهم قلت مصلحة حأعدي بأمان لأن الطريق واقف لقيت مرة وحدة حد بيخبط على كتفي أنت يا أخ رايح فين وأيه البتاعة البيضة الي بتخبط بيها دي والشنطة الي على كتفك دي هاتها ووريني بطاقتك قلتله إهدة لحظة دي يا سيدي عصايتي البيضة رد وهو متنح يعني ايه قلتله دي بمشي بيها على شان أعرف بيها طريقي لأني مبشوفش قالي يعني عاوز تقنعني أنك جاي من عند الإشارة لوحدك وأنت مش شايف أنا مش داقق عصافير يا كبتن وراح شادد العصاية البيضة من يدي كان حيوقعني على الأرض راحت مفكوكة في يده قالي يا ما شاء الله وكمان بتتفك وسحب الشنطة من على كتفي وراح شايل نظارة الشمس من على عيني وقبل ما يطلع بيها رحت دايس على ايده قلتله أنت بتعمل ايه قالي ما هو أنا مش مجنون على شان أصدق أنك أعمى وماشي ببتاعة بتتفك وتتركب وكمان ماشي لوحدك مش غريبة دي يا إما أنك حتعمل مصيبة هنا ضحكت وقلتله رجع الشنطة مكانها وبعدين أرد عليك قالي متردش ولا تفتح بقك بنص كلمة امشي قدامي قلتله مش حتحرك ولسة حيناولني بالقلم رحت ماسك يده قلتله مين فينا الي أتجن في عقله وراح رد بعصبية يا ابن ... سيب يدي قلتله مش حسيبها غير لما أعرف بقى سيادتك مين وعاوز ايه قالي أنا حكومة ومش مصدق الي أنت بتقوله قلتله وأنا ولا حديلك بطاقتي غير لما تسيب شنطتي وعصايتي قالي لا حتسيبهم وراح زاققني بيده بقوته ولولا ستر ربنا كنت حنزل على الرصيف طبعا أنا تمالكت نفسي وكفاية إهانة لحد كدة قلتله هاتلي الي ماسك الكمين هنا قالي مش حجيبلك حد وأوسع ما معاك أعمله ديتك عندي رصاصة ومش حاخد فيك دقيقة سجن قلتله نسيتها دي على شان أثبتلك أني أعمى آدي النظارة قلعتها صدقت بقى راح شادد جفني لبرة ورمى شنطتي على الأرض والعصاية وقالي غور يا ابن ..... من هنا أخدتهم ومشيت وحمدت ربنا أنه مضربنيش بالرصاص
#‏يوميات_كفيف
#‏مصر_أم_الدنيا
#‏أنا_مش_كائن_فضائي