أصدر صباح الأحمد الجابر الصباح، امير الكويت، اليوم السبت، مرسوما بتعيين الدكتور يوسف محمد عبدالله العلي، -الذي أعلن عن معارضته الشديدة لما حدث بمصر في اعقاب انقلاب 30 يونيو-،  وزيرا للتجارة والصناعة،خلفا للدكتورر عبد المحسن المدعج.

وأثار القرار استغراب كثير من النشطاء الكويتيين، باعتبار أن الدكتور يوسف العلي من المعارضين لما حصل في مصر، منذ 30 يونيو، معتبرا أن ما حصل في مصر  "انقلاب عسكري".

وتسائل النشطاء حول ما اذا كان ذلك تحولا في سياسة الكويت تجاه مصر، فيما اعتبر مراقبون ان هذا الامر تعيين الوزير الجديد سيأثر على حجم المساعدات المقدمة لمصر.

يذكر أن الوزير العلي، كان قد علق على الأحداث السياسية التي تلت ثورة 30يونيو 20130، وما تبعها من أحداث.

وقال العلي من خلال تغريدات عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، بتاريخ 16 أغسطس 2013: " علقت تغريدات كثيرة على ان افراد الجيس والشرطة الذين شاركوا في فض الاعتصامات في اغلبهم من النصارى..وان كتت فيما اظنه صحيح..الا ان الاهم عندي هو كيف تجرد هؤلاء من كل معاني الانسانية ليقتلوا اخوانهم بدم بارد ويصطادوهم اصطياد الفرائس. فأيما كان دين هذا فإنا نتبرأ منه مسلما كان ام مسيحيا او غير ذلك. فهؤلاء لا يصح ان يعدوا من البشر. وواجب على اي حاكم يحكم مصر بعد هذه الفتنه ان يحقق حتى يطهر مصر من هذه الوحوش"، بحسب تعبيره.

وأضاف العلي في تغريدات أخرى: " اما حول الانقلاب العسكري في مصر وما تلاه من مجازر..فمن الحق القول ان كثير ممن يشار اليهم في التحليل السياسي ومن زمر المثقفين الذين يتحدثون في كل فن وفي كل حدث.. اعتقد انهم شغلتهم التفاصيل عن الصورة الكامله. فليس يخفي على من قرأ او من يقرأ في تاريخ مصر وتاريخ الوطن العربي ان يفهم ما جرى ويجري في مصر. ولكن شدة الاستقطاب السياسي والتعصب للرأي اثاب هؤلاء او بعضهم بالحول احيانا وبضيق الافق احيانا اخرى"، حسب قوله.

وعبر العلي عن كرهه وبغضه لأي حكم عسكري قائلا: " شخصيا ومنذ ان قرأت تاريخنا المعاصر اكن بغضا لحكم العسكر. واعتقد انهم لايفلحون في ادارة اي مرفق مدني. واحمل جمال عبدالناصر وزر كل من افسد في بلاد العرب من العسكربانقلابات عسكرية على شاكلته. فهو الذي شجع القذافي وهو الذي اطلق على جحش سوريا لقب الاسد. وعلى منواله حكم صدام وبالمنافسة معه قاد ابو مدين الجزائر. وانظر الى حال امتنا بعد ان كانت كيف اصبحت. ثم يأتي بعد ان كشف المستور ونشرت التقارير من يدعي ان ما حصل في مصر لم يكن انقلابا عسكريا.يأتي من يدعي الثقافة والعلم ليفوض العسكر بقتل من يختلف معهم بالرأي. ويضع يده في يدهم ويبارك لهم ما سفكوا من دماء طاهرة"، على حد قوله.

وختم العلي تغريداته حول الحديث عما جرى في مصر قائلا: " حركة الزمان قد تنبهوا لعدم زوال حكم العسكر والدولة العميقة وحذروا منه..فإن كثيرين قد انطلت عليهم خدعة الكامنين لهم ليجيشوا كل امكاناتهم للثورة المضادة. الا ترون ان من يقود البلاد اليوم هو السيسي وليس الرئيس الصوري ولا مجلس الوزراء! الا ترون رموز عهد العسكر قد رجعوا الى واجهة الاحداث وقيادتها؟ هل يحتاج العقل لجهد كبير ليرى الامور على حقيقتها لا كما يزيفها الاعلام المرتزق؟ هل تظنون بعد كل ما قرأنا وسمعنا ان العقل العربي لا يزال حاضرا؟".