‏كشفت هدى مصطفى -رئيس جهاز شئون البيئة بالمحافظة- عن قيام عدد كبير من المستشفيات فى الإسكندرية بإلقاء نفاياتها الطبية الخطرة في الشوارع، مشيرة إلى أن هذه المخالفات لم تقتصر على المستشفيات الخاصة فقط، بل إن هناك مستشفيات أخرى تابعة لوزارة الصحة وللجامعة أيضا تم تحرير مخالفات لها، مضيفة أن المستشفي الأميري الجامعي، وهو أكبر مستشفي جامعي بالإسكندرية، كان من بين المسشفيات التي تم تحرير مخالفات لها.

وتابعت -في تصريحات صحفية-: إن هذه المستشفيات تلقي بنفاياتها الطبية بالشارع لتوفير نفقات الشركات الخاصة التي تتولي نقلها لمحرقة أعدت لذلك خصيصا.

من جانبها، قالت دكتورة هناء عبد الرحمن -رئيس قطاع البيئة بمديرية الصحة بمحافظة الإسكندرية-: إن مشكلة إلقاء مخلفات طبية في الشوارع من أخطر ما يواجهنا في عملنا؛ حيث تحتوي هذه النفايات على بقايا بشرية -سواء جلد أو أجزاء آدمية مبتورة بخلاف السرنجات الملوثة بالدماء-، وكلها تصبح عرضة لنبش الحيوانات الضالة التي تتنقل من مكان لآخر حاملة هذه الفيروسات,

وكذلك يقوم من يسمون أنفسهم بنباشي القمامة بجمعها وإعادة التصرف فيها خاصة المخلفات البلاستيكية منها.

وكان التيار الليبرالي المصري -الذي يضم عددًا من القوى السياسية بالإسكندرية- أكد تعرض مدينة الإسكندرية لتدمير ممنهج من قبل مافيا تأجير الشواطئ والكافيهات، معتبرًاً أن تقاعس المسئولين السابقين والحاليين بالمحافظة يقف وراء تشويه مدينة الحضارة والتاريخ.

وأشار التيار -في بيانه- إلى أن الكورنيش أصبح على طول امتداده وكذلك الممشى الموجود داخل أسواره والمخصص للتريض تحتله الكافيهات بعضها تم استئجارها من محافظة الإسكندرية وأخرى قائمة بوضع اليد، ناهيك عن منطقة سابا باشا وسان ستيفانو التي أصبحت شواطئها حكرًا فقط على بعض النقابات والأندية والفنادق بالإضافة إلى ما حدث مؤخرًا في الميناء الشرقي من تدمير السور التاريخي من أجل إقامة جراج في حرم البحر.