خلص تقرير حديث إلى أن تنامي عدد المليونيرات في أفريقيا سوف يتجاوز المتوسط العالمي في الوقت الذي يسهم فيه تسارع وتيرة التعافي الاقتصادي في دول القارة في تعزيز الدخول، وفقا لما نشرته صحيفة " ميل أند جارديان" الجنوب أفريقية.

وقال تقرير الثروة للعام 2015 والذي أعده أندرو شيرلي من شركة " نايت فرانك إل إل بي" العالمية للاستشارات العقارية إن عدد المليونيرات في القارة السمراء سوف يرتفع بنسبة 54% خلال العقد المقبل، قياسا بـ 31% في باقي قارت العالم الاخر.

وأشار التقرير إلى أن أفريقيا تضم بالفعل ثلاثة من أسرع الاقتصاديات الاقليمية نموا في العالم، مع توقعات بتسجيل نمو نسبته 5.2% في العام 2015-2016 من 4.6% في العام 2014.

وأوضح التقرير أن هذا النمو يجيء مدفوعا بالطفرة التي تشهدها صناعات حيوية بدء من الاتصالات السلكية واللاسلكية وانتهاء بالزراعة، بحسب تصريحات البنك الدولي.

وأضاف التقرير أن عدد الأفراد الذي يمتلكون صافي ثروات كبيرة في إثيوبيا مثلا- والذين تعرفهم " نايت فرانك" بأنهم الأشخاص الذين يحققون دخولا تربو على الـ 30 مليون دولار سنويا- من المتوقع أن يتضاعف إلى 2600 شخص بحلول العام 2024.

ولفت تقرير " نايت فرانك" إلى أن إجمالي قيمة الثروات المملوكة من جانب الأثرياء في أفريقيا بلغ 200 مليارات دولار في العام الماضي من إجمالي الثروات العالمية البالغ قدرها 200 تريليونات دولار.

وقال شيرلي: “ إذا ما نظرت إلى الاقتصاديات في أفريقيا، تجد أنها تسجل أعلى معدلات تنموية في الناتج المحلي الإجمالي في العالم بوجه عام.”

وتابع: “ وثمة اهتمام متنامي من باقي دول العالم فيما يتعلق بالمستجدات التي تحدث في القارة من حين لأخر.”

كان تقرير لبنك كريدي سويس السويسري قد ذكر أن أثرياء العالم الذين لا تتجاوز نسبتهم الـ1% يمتلكون أكثر من 48% من الثروات العالمية، وفقا لما نشرته صحيفة الجارديان البريطانية.

وحذر  التقرير السنوي للثروة العالمية الذي أصدره البنك في أكتوبر الماضي من أن تنامي عدم المساواة في توزيع الثروات يمهد الطريق أمام ركود اقتصادي عالمي.

وقال التقرير إن الشخص يكون بحاجة إلى 3.650 دولار أمريكي فقط- من بينها قيمة السهم في منزله- كي يكون من بين النصف الثري من سكان العالم. ومع ذلك، وفق التقرير، يحتاج الشخص إلى أكثر من 77.000 دولار كي يلتحق بقائمة أكثر 10% ثراء من سكان العالم، و 798.000 دولار كي يلتحق بقائمة أكثر نسبة 1% ثراء في العالم.

وأوضح التقرير السنوي الخامس لـ كريدي سويس أن " النصف الأقل ثراء من سكان العالم يمتلك أقل من 1% من إجمالي الثروة العالمية. وعلى النقيض من ذلك، فإن أغنى 10% من سكان العالم يستحوذون على 87% من الثروة العالمية، أما النصف الأكثر ثراء في العالم فيمتلك ما نسبته 48.2% من الأصول العالمية."

كان مجلة فوربس قد ذكرت مؤخرا أن ثروة مؤسس شركة مايكروسوفت بيل جيتس ارتفعت إلى 79.2 مليار دولار في عام 2015 بعد أن كانت 76 مليارا العام الماضي، ما يضعه على رأس قائمة مجلة أغنى أغنياء العالم للعام الثاني على التوالي، حيث تصدر المؤسس الأميركي القائمة لستة عشر عاما خلال الأعوام الإحدى والعشرين الماضية.

وجاء في المركز الثاني إمبراطور الاتصالات المكسيكي كارلوس سليم الحلو، بثروة بلغت 77.1 مليار دولار. وتصدر القائمة عام 2013.

وحل في المركز الثالث الأميركي وارن بافت، الذي تقدم مركزا هذا العام بثروة بلغت 72.7 مليار دولار. وجاء في المركز الرابع أمانسيو أورتيغا، المؤسس الإسباني المشارك لسلسلة متاجر التجزئة زارا للملابس، بثروة بلغت 64.5 مليار دولار. فيما كان المركز الخامس من نصيب لاري إليسون مؤسس شركة أوراكل للتكنولوجيا بثروة بلغت 54.3 مليار دولار.