28/07/2009

 

الإسكندرية / محمد صلاح :

 

وصفت جمعية أنصار حقوق الإنسان فى الإسكندرية تعامل النظام المصرى إزاء الشعب الفلسطينى بأنه عقاب لشعب بأكمله بسبب ما أسمته خلاف سياسى بين النظام المصرى وبين حركة حماس ، معتبرة أن النظام المصرى يشارك فى حصار أهل غزة عن طريق منع المساعدات الإنسانية للقطاع ، وهو ما اعتبرته الجمعية فى بيان لها تلقت ( نافذة مصر ) نسخة منه أنه يشكل تواطئاً مع إسرائيل فى الإبادة الجماعية لأهل غزة، والتى تشكل جريمة ضد الإنسانية فى مفهوم القانون الدولى الإنسانى.

 

وأشار البيان إلى أنه بالرغم من انتهاء العمليات العسكرية التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة منذ ستة أشهر، إلا أن الحصار مازال مستمراً على القطاع الذى تمنع إسرائيل عن سكانه الغذاء والدواء والوقود، وتحرمهم من حق السفر إلى الخارج للدراسة أو العلاج .

 

وأوضح البيان أن الحكومة المصرية سبق أن منعت العديد من قوافل الإغاثة التى شكلتها القوى الوطنية المصرية لتسليم المعونات الإنسانية لغزة، بل وألقت القبض على بعض أعضائها، رغم صدور أحكام من القضاء الإدارى بعدم قانونية ما تفعله الحكومة .

 

واستنكر البيان تكرار تعنت الحكومة المصرية مع القوافل الأجنبية ، خاصة قافلة قادها جورج جالاوى، الناشط البريطانى المناصر للقضية الفلسطينية وعضو مجلس العموم تحت اسم "شريان الحياة"، والتى انطلقت من نيويورك،  يوم 14 يوليو 2009، قبل أن تضع الحكومة  العراقيل أمامها ، فتؤخر دخولها إلى القطاع لعدة أيام، رغم حصولها على الموافقات القانونية اللازمة ، وكذلك منع الشاحنات التى تحمل المواد الغذائية أو مواد البناء من العبور للقطاع، وعدم السماح إلا للتى تحمل المواد الطبية بالمرور،..

 

وأشارالبيان إلى أن الحكومة  اشترطت على أعضاء القافلة عدم البقاء فى غزة لأكثر من يوم واحد، لتضعهم بذلك تحت ضغط نفسى شديد.