17/03/2009

تعتزم اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال وقت قريب إصدار تقرير سيتضمن أدلة على أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية مارست التعذيب على نطاق واسع أثناء عمليات التحقيق مع الموقوفين بذريعة "الإرهاب".
وذكر موقع "بي بي سي" أن التقرير ينبني على معلومات مستقاة من 14 شخصًا كانوا معتقلين لدى واشنطن وكانوا يوصفون بأنهم "ذوي قيمة كبيرة" وظلوا رهن الاحتجاز فترات كبيرة داخل السجون السرية للاستخبارات الأمريكية، قبل أن يتم نقلهم الى سجن جوانتانامو في كوبا.
وكان الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش قد زعم أن الاستخبارات الأمريكية لم تمارس التعذيب، ثم أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قرارًا بمنع المحققين من تعذيب السجناء.
وتمارس اللجنة الدولية للصليب الأحمر دورًا عالميًا في مجال التأكد من أن الحكومات وأجهزتها التي تتعامل مع السجناء لا تنتهك القانون الدولي واتفاقيات جنيف.
ومن بين الذين استجوبتهم الاستخبارات الامريكية خالد شيخ محمد الذي أكد أنه تعرض للتهديد خلال التحقيق بإيصاله إلى حافة الموت قبل عودته إلى الحياة.
التقرير يتضمن أقوال المعتقلين أنفسهم
وأوضح الكاتب والصحفي الأمريكي مارك دانر أن هذه المعلومات لم تكن معدة للنشر، لكنها منحت إلى الحكومة الامريكية.
وقال دانر: "هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها حرفيًا أقوال المعتقلين أنفسهم".
وأضاف أنه يتضح من التقرير أن أساليب الاستجواب التي اتبعت كانت خليطًا من العنف المعنوي والجسدي لتعذيب المعتقل دون أن يخلف ذلك أي آثار جسدية قد تشكل إثباتا يدين المحقق.
وتطرق التقرير إلى أشكال التعذيب التي استعملت مع كل من السجناء من بينها الإيهام بالغرق والضرب دون ترك أثر والسجن في صندوق والمنع من النوم والتعري لساعات طويلة.