03/03/2009

 

 

واصلت وزارة الأوقاف محاولاتها الدائبة لتجفيف منابع الدعوة الإسلامية في المجتمع المصري، وأصدرت منذ يومين تعليمات "سرية" إلى رؤساء المناطق وأئمة المساجد للتضييق على جماعة الإخوان المسلمين التي وصفتها بأنها خصم الوزارة اللدود في الفترة القادمة.

 

وفي أحد اجتماعات وكلاء الوزارة بالأئمة ورؤساء المناطق تم تبليغ المسئولين عن المساجد ومتابعتها بتشديد الرقابة على المساجد وفترات فتح أبوابها، ونقل المسئولون عن الوزير حمدي زقزوق تعليماته بضرورة إغلاق المساجد فور انتهاء الصلوات بما فيها يوم الجمعة، ما استفز كثيرًا من الحاضرين الذين تساءلوا عن كيفية تفتيشهم على المساجد إذا كانت مغلقةً، فردَّ المسئول عليهم": الإمام يغلق المسجد ويكون بالداخل فإذا جاءه مديره يفتح له".

 

كما شدد الاجتماع على بذل كافة المجهودات لمحاربة جماعة الإخوان المسلمين وأنشطتها بالمساجد، وطالب الأئمة بمنع أية أعمال شعبية وأهلية فيها حتى لا يتسلل الإخوان من خلالها لاستقطاب الأفراد أو لنشر مجال دعوتهم في المجتمع المصري.

 

كما أمرت الوزارة الأئمةَ بمنع أية اجتماعاتٍ للناس في المساجد، وقال المسئول: ممنوع جلوس أي اثنين في المسجد أو ساحته، وعلى الإمام أن يُبادر بإخراجهما فورًا، مطالبًا بتبليغ الأمن مباشرةً عمن يرفض الرضوخ لهذه التعليمات أو يحاول إقامة أنشطة تحظرها الوزارة!!.