24 / 11 / 2008

 نافذة مصر ....عبد الله المصرى
عندما غابت الحريات فى مصر وانتهكت أبسط حقوق الانسان فى ان يعبر عن رأيه لجأ الشباب فى مصر الى الفضاء الإلكترونى لكى يعبروا عن انفسهم ويفضحوا ذلك النظام القمعى البوليسى الذى اغتال الحريات وصادر الأفكار .



ظاهرة التدوين على الشبكة العنكبوتية أضحت البعبع الجديد الذى يخيف ويفضح كل تجاوزات النظام نظرا لعدم ثقة المواطن فى كثير من الصحافة الورقية خاصة الحكومية التى اعتادت نفاق الحكام .
فظهرت المدونات كبديل للصحافة الورقية ويدعى كثير من الخبراء انها سوف تكون صحافة المستقبل الواعدة حيث سهولة الاجراءات فلا تحتاج موافقة جهات امنية لإصدارها وتعبر بمنتهى الحرية فيها عن أفكارك بعيدا عن مقص الرقيب .
لكن يبدوا ان النظام قد قرر ايضا ان يحاصر ويراقب الفضاء المعلوماتى الفسيح والمتجسد فى شبكة المعلومات الدولية فراح يحيك المؤمرات ويحاول سن القوانين والتشريعات لمزيد من القمع الفكرى .
لم يكتف النظام بذالك بل اطلق زوار الفجر فى كل حدب وصوب فى أرجاء مصر المحبوسة لخطف وتعقب شباب المدونيين وقصة المدون المصرى عبد المنعم محمود صاحب مدونة انا إخوان ليست ببعيدة فقد تم خطفه من قبل جهاز امن الدولة منذ عدة شهور ومنع من السفر للخارج كل هذا فى إطار حملة الترويع والتخويف للشباب ، وايضا قصة فتاة الفيس بوك وشباب 6 ابريل وغيرهم .
أما قصة اليوم فمع المدون المصرى محمد عادل فقد اختفي منذ مساء الخميس المدون محمد عادل محرر مدونة ميت في حين قامت قوة من الشرطة بمداهمة منزله في محافظة الدقهلية مساء الخميس وقامت بتفيش البيت والإستيلاء علي كتبه وأسطوانته المضغوطة مما يبرهن أنه تم احتجازه بالفعل لدي الشرطة ..
وأرجع أحد أصدقائه اختفائه أو احتجازه لعثور الشرطة علي صور فوتوغرافية لعادل أثناء كسر جدار رفح وهو بجوار أم نضال ويحمل رشاشا آلياوهي الصور الذي يضعها عادل علي مدونته وعلي الفيس بوك كتذكار عن الزيارة لا أكثر .
عادل أحد شباب النشطاء في الحركة السياسية والحركة المصرية من أجل التغيير كفاية وسبق اعتقاله لمدة شهرين في عام 2006 إثر تضامنه مع القضاة غير احتجازه عشرات المرات أثناء احتجاجات المعارضة المختلفة كما يعد أحد ناشطي جبهة كسر الحصار عن غزة وهو يعد مثالا بارزا للإنتهاكات التي يتعرض لها المدونين المصريين .

رابط مدونة ميت هو :
 

http://43arb.info/meit/