الصدفة قادت اليوم السابع لموقع الأحداث التى تثبت استمرار سياسة البلطجة التى يتبعها رجال الشرطة فى التعامل مع المواطنين، وهذه المرة كانت مع سيدة فى الستينات من العمر بشارع جامعة الدول العربية.

بدأت واقعة البلطجة عندما استوقفت لجنة من المرور مساء اليوم الثلاثاء، سيارة لسيدة تدعى عزيزة محمد على فى الستينات من العمر وابنتها ريهام عبد المطلب، بحجة أن الأخيرة لا ترتدى حزام الأمان، وتم تحرير مخالفة لها وسحب رخصتها، وإعطاؤها وصلاً بالغرامة الفورية بقيمة 50 جنيه غرامة، وعندما حاولنا تسديد الغرامة رفض وقال لنا "سوف أجعلكم تبحثون على الرخصة"، فاندفع نحوها ضابط يدعى "شريف"، وسبها بأقذع الألفاظ أمام العشرات من الأشخاص بالشارع، ثم اعتدى عليها بالضرب فانهارت وصرخت واستنجدت بالمواطنين.

تواجد اليوم السابع بالمكان، والتقينا السيدة التى ظلت تصرخ "فين النخوة فين الرجولة هل يرضيكم أن يحدث مع أمهاتكم هذا"، وهو ما ألهب حماس المواطنين الموجودين بالمكان، وحاول الضابط عبثاً أن يعطيها الرخصة وأن يعتذر لها، فرفضت رفضاً باتاً، وعلى طريقة نهى رشدى التى لم تترك الشخص الذى تحرش بها، أقسمت السيدة بأنها لن تتركه حتى يعرف هو وأمثاله أن حرمات الناس يجب أن تصان.

وقالت ريهام عبد المطلب ابنة السيدة، والتى كانت تقود السيارة أنها كانت ترتدى حزام الأمان، وأضافت "الضابط كان مصراً على كتابة وصل والحصول منا على أموال، وعندما رفضنا سبنى وقال لى يا بنت (........) مما أصابنى بالذهول، وعندما صرخت والدتى للدفاع عنى ضربها وقال لها "أنا أبويا لواء واللى معاكى إعمليه".

تواجد بمكان الواقعة عشرات الأشخاص الذين تضامنوا مع السيدة عزيزة ونجلتها ريهام، مؤكدين لليوم السابع إن الضابط اعتدى عليهما دون أى سبب بل وأصر على تحرير مخالفة مرورية لهما رغم أنهما كانتا ترتديان حزام الأمان، وعندما وجد الضابط والحملة المرافقة معه أن الأمر أصبح خارج السيطرة استقل موتسيكلاً للمرور رقمه 30223 م.ج واستقلت الحملة سيارة نجدة تحمل رقم 4700 ولاذوا بالفرار، وتوجه الجميع بمصاحبة السيدتين وسيارتهما إلى نقطة شرطة الأوقاف بنهاية شارع جامعة الدول العربية لتحرير المحضر بالواقعة.