01 / 11 / 2008

 أثار البلاغ المقدم من اثنين من أهالي المفقودين في كارثة العبَّارة السلام 98 للنائب العام العديد من التساؤلات حول ما إذا كان ستتم إعادة فتح الملف من عدمه والتحقيق في وقائع اختفاء ذويهم الناجين عقب حادث غرق العبارة واتهامهم ممدوح إسماعيل ـ مالك العبارة ـ بمسؤليته عن اخفائهم، وأشار الأهالي إلي أنهم تلقوا العديد من الاتصالات من ذويهم الأحياء وتقديم النيابة في جلستها الماضية 12 محضراً للمخطوفين .


وكما تؤكد سامية صهيون ـ زوجة أحد المفقودين ويدعي عوض الله صبحي ومقدمة البلاغ للنائب العام ـ أن زوجها لايزال حياً بدليل الاتصالات التي تأتي منه من وقت لآخر ومن دول مختلفة وأنها قامت بتوثيق شهادتها أمام الشهر العقاري حتي تتقدم بها للمحكمة وقالت في شهادتها بأن زوجها كان ضمن ركاب العبارة 98 وعقب الحادث مباشرة اتصل بها في حوالي الخامسة مساءً وانقطع الاتصال بها وبعد فترة اتصل مرة أخري وكان من هاتفه المحمول الذي يحمل 0099657138859 وأعطاها علامات لا يعلمها سواهما كانت تسمع أثناء محادثته أحد الأشخاص من الخاطفين يقول: «أغلق الخط خلاص كفاية»، وقامت بإرسال رسالة علي هاتفه والتي تسلمها من خلال التقارير المستلمة وقالت فيها: «انت فين يا عوض الله عرفني مكانك» وبعدها اتصل مرة ثالثة وكان ذلك خلال الأيام الماضية من دولة الكويت وشعرت بأنه مهدد إذا عرفها مكانه وأخبرها بأنه بخير.

وأضافت قائلة: إنها باعت ذهبها كله حتي تصل إليه لكن دون فائدة، وعندما تتصل به حالياً علي جواله يتم فتح الجهاز دون أن يقوم أحد بالرد حتي ينفد الرصيد، وقامت بإبلاغ أمن الدولة عن الهاتف ليتبعوا مكانه كما أعطت أوصافه لوزارة الخارجية الكويتية لعمل نشرة بها داخل الكويت وأشارت إلي أن أمن الدولة ومديرية الأمن في كل مرة عندما تصرح بشيء للصحف يقومون بالإرسال إليها دون جدوي.

من جهة أخري، أكد أصحاب البلاغ الثاني وهم محمد إبراهيم والد المفقود علي محمد إبراهيم وزوجته أنه دائم الاتصال بهم، وقالت زوجته: إنه اتصل في أول مرة عقب الحادث من مدينة نصر وبعد فترة اتصل من السعودية وآخرها كان من الأردن وفي كل مرة يطمئنهم عليه كانت تسمع الخاطفين لزوجها يلقنون زوجها الكلام حتي لا يخطئ ويدلهم علي مكانه وفي آخر اتصال أخذ يبكي بشدة عندما سمع صوت ابنته حنين وشقيقه الأصغر ياسر وقالت «حسبي الله ونعم الوكيل في اللي خاطفينه».

وكان ابن عمه أحمد حسن الذي اتصل به أكثر من مرة قام بتوثيق شهادته أمام الشهر العقاري أمس الأول، وأكد لـ«الدستور» أن علي محمد حي يرزق بدليل اتصاله ومازال هاتفه الشخصي مفتوحاً، وعند محاولته الاتصال به لا يرد أحد، وأشار إلي أن أحد الخاطفين اتصل بعمه أمامه وقال له «ياخي زهقتني وزعت رقمي علي جميع الناس ارحمني علشان ابنك»، الأمر الذي جعلنا نقلق عليه كثيراً ونخشي أن يصيبه ضرر مماد دفعهم لتقديم البلاغ.

أما عن والده الحاج محمد إبراهيم فلم يقل سوي كلمة واحدة «حسبي الله ونعم الوكيل، عاوز ابني بس».