سعيد سعد- ثمن الحرية  
حددت عدد من المنظمات الحقوقية المصرية يوم 7 يناير من كل عام ليكون اليوم المصري لمناهضة التعذيب وذلك لتوافقه مع ذكري قيام الحكومة المصرية بنشر اتفاقية مناهضة التعذيب عام 1988 بالجرائد الرسمية المصرية

وقال احمد سيف الاسلام خلال المؤتمر الصحفي المشترك للجنه سجناء الراي و مركز هشام مبارك للقانون ان عدد من المنظمات المصرية اختارت يوم السابع من يناير في كل كيوم لمناهضة التعذيب في محاولة للقيام بحملة حقوقية واعلامية ضخمة لكشف جلادي التعذيب في مصر الضغط علي وزارة الداخلية للتحقيق في وقائع التعذيب التي تحدث كل يوم امام الجميع وفي ساحات الشوارع

 

واضاف سيف الاسلام في المؤتمر الذي ألقت فية بعض اسر ضحايا التعذيب الاخير للاعلاميين بشهادتها :"ان المنظمات الحقوقية المصرية حملت علي عاتقها ملاحقة المتورطين في قضايا التعذيب بكافة السبل القانونية داخل مصر وخارجها كما حدث من قبل في قضية التحرش بالصحفييات يوم الاستفتاء في عام 2004 والتي قدم ملف القضية الي للجنه الافريقية لحقوق الانسان

 

وفي شهادتها علي ما حدث لاحد اقاربها قالت من جانبها شيماء جلال قريبة بلال محمد عبد الرحمن المذيع بقناة الناس والذي تعرض للتعذيب حال القبض علي الدكتور عبد الرحمن البر في الرابع من اكتوبر الجاري:" ان حالة بلال عبد الرحمن والذي تم اعتقالة من منزل الدكتور البر واعتدي علية ضباط من امن الدولة هذه الايام سيئة للغاية وهي اخر ما وصل  لاهلة عن حالته الصحية وخاصة ان الاهل منعوا من زيارته بعد تحويله الي مستشفي القصر العيني للوقوف علي حالته الخطرة

 

والتي تسبب فيها اعتداء رجال الشرطة علية في التحقيقات بالرغم من ان بلال اكد لهم انه يعمل في قناة الناس والتي ليس لها أي علاقة بالسياسه من قريب او بعيد ولكن للاسف لم يهتموا الا بممارسة اسلوبهم المعروف والبلطجة المعهودة من رجال الشرطة "

 

اما معاذ عبد الكريم زميل الطالب المعتقل عبد الرحمن طلعت والذي  قام بتصوير بلال عبد الرحمن خلال نقله للمستشفي ان الطالب المعتقل لم يكن هو صاحب الكليب الذي نشر ولكن ضابط امن الدولة اراد الخروج من المازق والقبض علية بتهمة تصوير المذيع بلال وهو اسلوب معتاد وعندما وجدت النيابة ان تهمة التعدي علي حرية مواطن وتصويره بدون اذن تهمة واهية الحقت به تهمة الانتماء لجماعه محظورة وتم تحويلة الي نيابة امن الدولة العليا

 

وفي ذات السياق انتقد المحامي حاتم عبد الوهاب عضو مجلس نقابة المحامين بالجيزة :" موقف النيابة العامة من الطالب عبد الرحمن طلعت والتي قامت بتحويلة الي نيابة امن الدولة وتغيير التهم بدون سند قانوني علي الاطلاق " مؤكدا علي تخوفه كمحامي من ان  يصبح القانون حبرا علي ورق وتستمر وزارة الداخلية في الضغط علي النيابة العامة "

 

وعلي الجانب الاخر طالبت زوجة حمادة عبد اللطيف -والذي اصيب بشلل رباعي من اعتداء الشرطة علية في احداث مدرسة الجزيرة -بتبني الاعلام لقضية حمادة قائله ان اليوم ضرب حمادة ومسجون علي ذمة قضية ومن المتوقع ان يداس علينا جميعا بالاحذية قريبا ان لم نتحرك

 

اما خلف بيومي المحامي _ رئيس هيئة الدفاع عن المتهمين في قضية مدرسة الجزيرة _  فقال " ان هناك ضغط من امن الدولة علي الشهود في السجن في قضية الجزيرة _ ومنهم الزميل حسام الوكيل _ حتي لا يلقوا بشهادتهم في قضية حمادة عبد اللطيف والدليل الاهم ان المتهمين بين اربعة سجون في عدة محافظات في القاهرة وفي وادي النطرون و برج العرب وسجن الحضرة  بالاضافة الي ان  سؤال الضابط المتهم بالاعتداء علي حمادة عبد اللطيف لم يتم في حضورنا ولم نستطيع الاطلاع علي اقواله "

 

واختتم المؤتمر الصحفي بعد مشاهدة فيديو للمذيع بلال محمد عبد الرحمن وهو يقص بنفسة ما قام به ضباط امن الدولة معه من تعذيب