ناشدت نساء مدينة داريا المحاصرة في ريف دمشق، كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية والعالمية والصحافة والجهات المعنيّة بالتدخل الفوري وإيصال المساعدات الإنسانيّة للمتضررين بأقصى سرعة ممكنة.


ووقعت نحو 50 سيدة من مدينة داريا على بيان "نداء عاجل للعالم من نساء داريا.. نحن على وشك الموت جوعاً، مضيفين نحن نساء مدينة داريا المحاصرة نرسل إليكم هذه الدعوة الملحة لإنقاذ مدينتنا وفك الحصار من جميع الجهات للمدينة، وفتح الطرقات، وإدخال جميع مستلزمات الحياة من غذاء ودواء وماء صالحة للشرب وملابس وأحذية ومنظفات.


وناشدوا الصحفيين ليكتبوا عن داريا وتسليط الاهتمام على محنة مدينتهم قبل حدوث المجاعة، قائلين: نحن على وشك ان نشهد حالات وفيات عما قريب نتيجة المجاعة ، الأطفال وكبار السن هم أول من سيستسلم لهذه المجاعة.


وأكدوا أنه لا يوجد أي طعام على الإطلاق في داريا، هناك حالات سوء تغذية، لقد لجئنا إلى طبخ حساء من التوابل فقط كبديل عن وجبات الطعام، هناك من الموقعات على هذه الرسالة التي لم تأكل منذ يومين على الأقل، والبعض لفترة أطول لا يوجد حليب الأطفال ولا تتوفر الرضاعة الطبيعية نتيجة سوء التغذية، حتى الأشياء البسيطة والضرورية كسائل غسيل الاطباق غير متوفر. لا يوجد مواد للتنظيف للحفاظ على نظافتنا او للوقاية من الأمراض.


ويذكر أن مدينة داريا شهدت نقصاً بكل مستلزمات الحياة من أبسطها إلى أعقدها، بالإضافة إلى إعاقة التواصل مع الآخرين وخاصة بعد إغلاق المنطقة عن معضمية الشام لتصبح داريا منطقة مغلقة من كل الجهات في وجه المدنيين الهاربين من القصف ليصل عدد المدنيين المتبقين فيها 8000 مدني يعيشون تحت وطأة الحصار المفروض من قبل النظام وميليشياته.