كشفت دراسة حديثة عن كارثة جديدة تنتظر العالم بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري، مشيرة إلى أن أصولا مالية غير مصرفية تقدر قيمتها بتريليونات الدولارات قد تتأثر سلبا بهذه الظاهرة وداعية إلى اتخاذ إجراءات صارمة للحد منها.


وأكدت الدراسة، التي أشرفت عليها كلية لندن للاقتصاد ، أن ارتفاع درجات الحرارة، والتداعيات السلبية المترتبة على ما يصاحبه من جفاف وفيضانات وموجات حر، سيؤدي إلى تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي.


وأوضحت الدراسة أنه إذا لم يتجاوز ارتفاع الحرارة درجتين مئويتين بحلول 2100 فإن إجمالي قيمة الأصول المالية الحالية التي قد يلحق بها الضرر سيبلغ 1.7 تريليون دولار، لافتة إلى إذا ارتفعت نصف درجة مئوية إضافية بحلول نهاية القرن فإن ما قيمته 2.5 تريليون دولار من الأصول ستتعرض للخطر في إطار التصور الأرجح.


وأشارت الدراسة ، نقلا عن مختصون قولهم إن جميع الأصول المالية غير المصرفية الحالية بالعالم تبلغ قيمتها 143 تريليون دولار.


وقالت الدراسة إن أكثر التصورات تفاؤلا بين آلاف التصورات المحتملة تشير إلى توقعات بوصول نسبة الأصول المالية المعرضة للخطر إلى 0.5% من إجمالي الأصول المالية. بينما تصور أكثرها تشاؤما تعرض ما يصل إلى 17% من الأصول للخطر، بما يعادل 24 تريليون دولار.


جدير بالذكر أن قمة مناخية عالمية، عقدت في باريس في ديسمبر الماضي، حددت هدفا يتمثل في قصر الزيادة في درجة حرارة الأرض على أقل بكثير من درجتين مئويتين فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية.