قبيل مغرب الخميس 6/12/2012 ومع إنتهاء يوم العمل في المركز العام للإخوان المسلمين بالمقطم تم الإتصال بالسيد وزير الداخلية لإعلامه بأننا سنغادر المركز وأن حمايته من عمليات العدوان والتخريب أصبح من مسئوليات الوزارة وأمانة في عنقها، فوعد خيرا وأنه سيرسل تعزيزات لقوات الحراسة، وفي المساء أقبل نحو مائة وخمسين شخصا من البلطجية والمخربين وظلوا يهتفون واعترضهم جنود الأمن، وفجأه انسحبوا من أمامهم وتركهم يحطمون البوابة الحديدية الخلفية ويقتحمون المبني وينهبون محتوياته، وإننا لا يمكن أن نفهم هذه الأحداث المتوالية من العدوان علي الإخوان المسلمين وتخريب مقراتهم إلا في إطار مؤامرة منظمة تقع مسئولية التصدي لها وكشف أبعادها والقبض علي المخططين والمنفذين لها وتقديمهم إلي العدالة علي وزارة الداخلية، لأن توفير الأمن للمواطنين والممتلكات العامة والخاصة هو دورها الأول، ولابد من إعمال القانون قبل أن تتحول البلاد إلي الفوضي التي لا تبقي ولا تذر، وحتي لا يضطر كل فرد وجماعة إلي الدفاع عن نفسه وإلي أخذ حقه بيده، وهذا ما نحذر منه.