30/04/2011

أكد د/ محمد مرسي - في المؤتمر الصحفي- أن اجتماع مجلس الشورى العام، اليوم، يعدُّ نتاجًا طبيعيًّا لأجواء الحرية التي تعيشها مصر، من حرية وديمقراطية، وقال: مجلس الشورى ناقش الكثير من القضايا، وصدرت عنه هذه القرارات التي تمنَّى أن تكون في صالح مصر في ظل دستور وقوانين نتمنَّى أن تكون في خدمة المصريين، مضيفًا أن الحزب سيكون مستقلاًّ تمامًا عن الجماعة في كل شيء.

 وقال د. عصام العريان إنه من حق أي حزب سياسي مستقل التنسيق مع الجماعة، وسيكون لحزب "الحرية والعدالة" جزءٌ من هذا التنسيق؛ لأن أي فصيل سيغفل عن هذا التنسيق سيضيع على نفسه ومصر الكثير.

 وأكد د. محمد سعد الكتاتني أن الجماعة قرَّرت هذه النسبة في الترشح؛ لأنها لا تسعى إلى الأغلبية؛ تطبيقًا للمبدأ العام "مشاركة لا مغالبة"، مشيرًا إلى أن هذه النسبة لا تغني عن المبادرة التي أطلقها فضيلة المرشد العام بتكوين قائمة موحدة، مشيرًا إلى أنهم سيجتمعون مع القوى الوطنية في وقتها لإقرار هذا التنسيق.

 وفي ردِّه على سؤال حول أن النسبة زادت عما تمَّ إعلانه مسبقًا أنها ستكون حوالي 30%، قال د. العريان إن ما أعلن اليوم هو قرار مجلس الشورى العام الذي يعبِّر عن رأي الجماعة، وإن ما أُعلن قبل ذلك إنما هي اجتهادات من أصحابها، وأضاف: "قدمنا مبادرة لعمل قائمة انتخابية وطنية، وأهلاً بالتنسيق مع أي من القوى في هذه القائمة".

 وحول موقف الحزب من انضمام المرشحين للرئاسة لها، قال د. العريان: "إذا أراد أحد المرشحين الانضمام للحزب، فهناك خطوات معروفة يجب أن يتبعها، إما إن اشترط أن يكون مرشحًا للحزب في الرئاسة فهذا أمرٌ سابقٌ لأوانه، سيبحث في حينه".

 وقال د. محمد مرسي إن المرجعية الإسلامية للحزب لا تتعارض مع القانون والدستور المصري، مشددًا على أن الحزب مدني، ولا مجال لأن يكون غير ذلك.

 وحول اختيارات مجلس الشورى العام لقيادات الحزب، أكد د. الكتاتني أن الحزب في بدايته نشأ من رحم الجماعة، ولها أن تختار رئيسه، مشيرًا إلى أن لائحة الحزب تكفل حرية اختيار بانتخابات كل المناصب.

 وأضاف: "الجماعة صاحبة حق، ومجلس شوراها كلَّف الثلاثة بإنشاء الحزب واستكمال إجراءاته، وإدارته في المرحلة الأولى"، مشيرًا إلى أن الحزب والجماعة يدرسون جميع التجارب، وسيستفيدون منها، دون استنساخ من تجربة بعينها.

 وحول قبول الحزب بمرشحين كانوا منتمين للحزب الوطني، قال د. العريان إن هذا سؤال ضد الثورة، ولن يقبل الحزب هذا الأمر.

 وفي ردِّه على سؤال حول تصعيد أعضاء جدُد بمكتب الإرشاد، قال د. محمود حسين إن لائحة الجماعة تنظِّم المواقع الانتخابية، سواءٌ بالتعيين أو الانتخاب.

 ونفى د. العريان أن يكون الإخوان رفضوا تسمية مرشح للرئاسة استعلاءً منهم، وإنما دراسة منهم للواقع الحالي، وإدراكًا منهم لحجم وملابسات المرحلة، والأحداث الإقليمية والعالمية، وقال: "نحن لا نمنُّ على أحد، وإنما نحن خدَّامٌ لهذا الشعب، نخدمه ونضحِّي من أجله".

 وقال د. مرسي إن الحديث عن دعم مرشح للرئاسة سابقٌ لأوانه، خاصةً أن هناك عدة قوانين لم تصدر بعد كقوانين مباشرة الحقوق السياسية وقانون مجلس الشعب، فلكل حدث حديث وتوضيح.

 كما أكد د. مرسي أن منهج الجماعة لا يتغيَّر، وستظل هيئةً إسلاميةً جامعةً، مشيرًا إلى أن موقفها القانوني سليم، خاصةً أنه لا قرار بحلِّ الجماعة.

 وأوضح أنه تمَّ الانتهاء من برنامج الحزب ولائحته التنفيذية، وسيعلن عنها بعد التعديلات خلال أيام.

 وقال: "إن كل ما عرضه الإخوان خلال الشهور الأخيرة ناقشناه في مجلس الشورى، وسيوصله أعضاء المجلس إلي جموع الإخوان".

 وأوضح د. مرسي أن الحزب سيضمُّ أقباطًا ونساءً وشبابًا، مشيرًا إلى أن الجماعة هي أكثر من رشَّح النساء والشباب عبر تاريخها.

 وأكد د. سعد الكتانتي أن أعضاء الحزب هم من سيختارون قياداته، مشيرًا إلى أن الجماعة ستمارس العمل السياسي ولن تفصل القسم السياسي عنها؛ لأنها هيئة جامعة، ولكن سيتم تكييفها طبقًا للمهمة السياسية الجديدة