22/07/2010

نافذة مصر / إخوان أون لاين

أشاد بلال صعب المحلل والباحث بجامعة ماريلاند الأمريكية، بالخطوة التي قامت بها جماعة الإخوان المسلمين بتدشين حملة جمع توقيعات على شبكة الإنترنت بمشاركة عددٍ من الحركات والأحزاب السياسية في مصر على مطالب الإصلاح السبعة التي اتفقت عليها القوى الوطنية.

وقال صعب في مقالٍ نشره موقع (كومون جراوند نيوز سيرفيس) المتخصص في نشر المقالات بستة لغات مختلفة: إن حملة التوقيعات والتفاعل الكبير معها أقنع المحللين السياسيين بأن المجتمع المصري بدأ أخيرًا في خلق معارضة قوية ذات مصداقية سياسية.

وأضاف أن تحالف الليبراليين مع جماعة الإخوان المسلمين سيخدم تطلعات الشعب المصري، وسيساهم في تقدم مسيرة الإصلاح في مصر، مشيرًا إلى أن الليبراليين أمامهم خيار صعب، فإما أن يخوضوا الانتخابات القادمة دون التحالف مع جماعة الإخوان، وبذلك لن يتمكنوا من تحقيق تمثيل قوي بالبرلمان المصري، وإما التحالف مع الجماعة والاتفاق على أرضية مشتركة بينهم تمهد لاختيار مرشح واحد يتم التوافق عليه لخوض الانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة مرشح الحزب الحاكم.

وأشار إلى التحولات التي من المتوقع أن تشهدها الحياة السياسية خلال العام المقبل في مصر والحاجة الماسة لإحداث التغيير والدخول في حقبة إصلاحية جديدة، وأكد أنه دون دعم الإخوان بحضورهم القوي في الشارع وقدرتهم على تعبئة الجماهير فسيكون من الصعب على الليبراليين الضغط من أجل الإصلاح في مصر.

من ناحية أخرى تجاوز عدد الموقعين على بيان التغيير عبر موقع (توقيعات أون لاين) 120 ألف توقيع في اليوم 15 من بدء حملة الإخوان المسلمين للتوقيع على المطالب السبعة للإصلاح .

كما تجاوز أعداد الموقعين على بيان الجمعية الوطنية للتغيير 81 ألفاً ، وبذا يقترب مجموعهما معاً من 200 ألف توقيع .

وتتبلور المطالب السبعة للإصلاح التي توافقت عليها القوى الوطنية ومن بينها جماعة الإخوان المسلمين في "انهاء حالة الطوارئ ، تمكين القضاء المصري من الاشراف الكامل على العملية الانتخابية برمتها ، الرقابة على الانتخابات من قبل منظمات المجتمع المدني المحلي والدولي، توفير فرص متكافئة في وسائل الاعلام لجميع المرشحين ، وخاصةً في الانتخابات الرئاسية، وتمكين المصريين في الخارج من ممارسة حقهم في التصويت بالسفارات والقنصليات المصرية ، وكفالة حق الترشح في الانتخابات الرئاسية دون قيود تعسفية ، اتساقًا مع التزامات مصر، طبقًا للاتفاقية الدولية للحقوق السياسية والمدنية، وقصر حق الترشح للرئاسة على فترتين، واجراء عملية الاقتراع من خلال الرقم القومي، تعديل المواد 76 و77 و88 من الدستور بما يضمن تحقيق هذه المطالب".

وكان فضيلة المرشد العام أ.د / محمد بديع قام بتدشين موقع جمع التوقيعات في السادسة مساء يوم الأربعاء 7 يوليو الجاري مؤكداً أن هذه المطالب السبعة توافقت عليها قوى المعارضة في مصر؛ لتحقيق الإصلاح المنشود.