18/10/2009

 أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح عضو مكتب الإرشاد وأمين عام اتحاد الأطباء العرب أن صورة مصر أمام العالم ومكانتها أهم عنده ألف مرة من حريته، مشددًا على أنه خادم لهذا الوطن العظيم، وحياته فداء له.

 وأوضح في كلمته لهيئة المحكمة - في الجلسة التي عقدتها محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم، أن أكثر ما يخشاه ويترقبه في هذه الأيام هو ضياع مقر اتحاد الأطباء العرب ومنصب أمينه العام من القاهرة، بعد 27 عامًا من محاربة قوى مختلفة كانت تتربص بمصر ولا تريد لها خيرًا، ولكن أكثر من 400 ألف طبيب عربي انتخبوا مصريًّا أمينًا عامًا للاتحاد لدورتين متتاليتين.

 وأضاف: "لا أخشى على نفسي من شيء، ولكن أخشى على هذه المنظمة التي تقدم أعمالها الإغاثية للعالم كله، وخدمت مصر ورفعت اسمها عاليًا".

 واستنكر د. أبو الفتوح ما يتعرض له من إيذاء على أرض وطنه، في الوقت الذي كان فيه رؤساء وملوك العالم يستقبلون وفود الاتحاد في قصور الرئاسة، مشيرًا إلى أن مكانه الطبيعي ليس في السجن أو المستشفى؛ إنما في مقر الأمانة العامة للاتحاد لخدمة أبناء مصر والعالمين العربي والإسلامي، ومن يعانون حول العالم كله.

وقال أبو الفتوح إنه مَدِين بمبلغ 57 ألف جنيه قيمة علاجه في مستشفى القصر العيني الجديد نتيجة حبسه واعتقاله، موضحًا أن راتبه متوقف وهو ما يمثل له أزمة كبيرة؛ لأنه لا يجد موارد يسد بها دينه للمستشفى، مطالبًا المحكمة بسرعة الإفراج عنه باعتباره شخصية عامة معروفة.

  واختتم د. أبو الفتوح كلمته بقوله: "على الرغم من كل ذلك سأظل معتصمًا ومتمسكًا بخدمة وطني وشعبي صاحب الفضل عليَّ، ولله الفضل أولاً وآخرًا".

 لكن محكمة شمال القاهرة (دائرة 15 جنايات) برئاسة المستشار عبد الله أبو هاشم رفضت الاستئناف الذي تقدمت به هيئة الدفاع ، وأيدت قرار نيابة أمن الدولة العليا باستمرار حبسه!.

 وقد قابل  د. أبو الفتوح القرار بابتسامة عريضة، وقال إنه كان يتوقع هذا القرار في ظل هذا النظام الغاشم، وإن الفائدة الوحيدة من حضوره المحكمة اليوم هي رؤية هذه النخبة من أصدقائه رجال القانون الذين تكاتفوا للدفاع عنه مثل الدكتور يحيى الجمل، والدكتور عاطف البنا، والدكتور صلاح صادق، والدكتور علي الغتيت أساتذة القانون المصري.

 وفي أول تصريح له عقب القرار قال عبد المنعم عبد المقصود محامي الإخوان لـ(إخوان أون لاين) إن هناك محاولات من جانب الأجهزة الإعلامية التابعة للحكومة قطع الطريق أمام هذه القضية التي ثبت للكافة أنها تسيء للنظام المصري، وليس لجماعة الإخوان، مشيرًا إلى أن القضية تثبت يوم بعد الآخر أنها "مفبركة" وانتهى الغرض منها.

 واستغرب عبد المقصود استمرار حبس د. أبو الفتوح وإخوانه، في القضية إلا إذا كان المقصود بحبسهم هو التنكيل بهم، وإيصال رسالة لكل من يفكر في تقديم أي دعم للقضية الفلسطينية أن هذا هو مصيره

ــــــــــــــــــــــــــــ

 المصدر إخوان أون لاين