24/05/2009

كتب / عمارخالد :

أكد الدكتور محمد سعد الكتاتنى عضو مكتب الإرشاد ورئيس الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين أنه ليس مسئولاً عن التنظيم الدولى للإخوان وأن سفره لبريطانيا لم يكن لأغراض تنظيمية ، مطالباً الذين يتحدثون عن ديمقراطية الإخوان بأن يدرسوا واقع الجماعة والظروف التى تعيشها ..
مشيراً إلى أن النقد الذاتى موجود وأن الجماعة تتوقف بين الحين والآخر لتقييم تجاربها .
وأكد الكتاتنى فى حوار مع جريدة الأحرار أنه ذهب إلى لندن لظروف خاصة به وأنه لا علاقة لزيارته بما أثير حول اختيار النائب الثالث للمرشد ، معتبراً أن هذا أمر يخص المرشد وحده ، ومن ضمن صلاحياته ، ومن الممكن أن يكلف من يختاره تليفونياً دون الحاجة لإرسال مبعوث .
ورفض الكتاتنى ما يشاع عن وجود خلافات داخل المكتب حول تسمية النائب الثالث ، معتبراً أنه حق أصيل للمرشد وهو الذى يختار نوابه وأن أعضاء مكتب الإرشاد ليس لهم حق فى ذلك ، ولا يتدخلون فى هذا الأمر .
مشيراً إلى أن هذا القرار هو قرار مرشد وليس قرار مكتب ، أما إذا كان قرار مكتب فيجب على المرشد أن يتشاور مع مكتب الإرشاد ، ولكن هذا القرار هو قراره وحده ، وهو مخير فى أن يستشير من يشاء ، متسائلاً عن دلائل الانشقاق الذى يتحدث عنه البعض .
وأشار الكتاتنى إلى أنه يسافر إلى الخارج للمشاركة فى مؤتمرات كثيرة ، وهناك مؤسسات تدعوه للسفر باستمرار بصفته مسئول الكتلة البرلمانية بعد الظهور السياسى والبرلمانى الكبير للإخوان ، مضيفاً أن اسم الإخوان أصبح مثاراً لاهتمام مراكز البحوث والدراسات التى تعقد مؤتمرات بصورة مستمرة ، نافياً أن يكون السفر لأغراض تنظيمية .
وأكد الكتاتنى أن المرشد العام رجل قوى يدير الجماعة بكفاءة عالية ويتصدى للمشروع الصهيونى الأمريكى وللفساد الداخلى ، ويقف ضد مشروع التوريث ، لذا فالنظام والأمريكان والصهاينة يرون أنه شخص غير مرغوب فيه ويتمنون ألا يجدد ، وتصادف هذا مع رغبة المرشد نفسه ، وأنه قبل المنصب شريطة أن يكون لفترة واحدة أو أن يتقاعد حينما يبلغ سن الثمانين ، وحينما بلغها طلب التقاعد ، فطلبنا منه أن يكمل الفترة الأولى على الأقل .
ونفى الكتاتنى وجود ما يسمى بتيار إصلاحى أو تيار محافظ معتبراً أن هذه التصنيفات مصطلحات إعلامية لا أساس لها من الصحة ، مؤكداً أنه يوجد فى الإخوان رأى ورأى آخر وحواراً داخلياً حول ما يخص الجماعة وحول الشأن العام مضيفاً أن الحوار الداخلى يحسم بالشورى وتبعاً لمصلحة الجماعة معتبراً أن الاختلاف فى وجهات النظر مطلوب ويثرى المناقشات حتى يصير القرار مؤسسياً ومعبراً عن كل الأفكار داخل الجماعة .
وبالنسبة لقضايا المرأة والأقباط قال الكتاتنى : الأقباط لهم جميع حقوق المواطنة ولهم ما لنا وعليهم ما علينا والمرأة كذلك لها جميع الحقوق فى المجتمع ، هى كالرجل سواءاً بسواء ، ولا يوجد ما يمنع المرأة من تولى أرفع المناصب وكذلك القبطى ، مضيفاً أن هذه القضايا حسمت داخل الجماعة منذ فترة مؤكداً أنه بالنسبة لمنصب الرئاسة فمن حق الجماعة أن تختار الخيار الفقهى الذى تستريح إليه ولا تلزم به أحداً مضيفاً أنه لو رشح أحد غيرهم امرأة أو قبطياً لمنصب الرئاسة فله ذلك ، أما الإخوان فلن يرشحون امرأة أو قبطياً .
وأكد الكتاتنى أن الجماعة ولادة وبها عناصر وتخصصات علمية فى جميع المجالات ، لكن طبيعة النظام الإقصائية لا تسمح لهؤلاء أن يظهروا ، نافياً أن تكون الجماعة قد فرطت فى أحد ، مضيفاً أن البعض أحياناً لا يستطيع أن يتحمل طبيعة المرحلة ولا الضغوط الأمنية ، فيؤثر السلامة وينفصل والبعض الآخر يستعجل الطريق ويريد أن ينجز شيئاً أو يقطف ثمرة قبل أوانها مشيراً إلى أن الإخوان يعملون بطريقة مؤسسية والجماعة فى النهاية لا تجبر أحداً على أن يكون بين صفوفها ، لكن يظل الود موجوداً بين الجميع ، ففى النهاية يظلون أخوة لنا والساحة تتسع للجميع .
وأكد الكتاتنى أن أكثر من ثمانين فى المائة من قيادات الإخوان فى المكاتب الإدارية بالمحافظات وفى الأقسام الداخلية وهو ما يمثل عصب القيادة من القيادات الشابة ، مشيراً إلى أن هناك مكاتب إدارية بالكامل يقودها ويديرها شباب ، والأقسام كلها عناصر شابة ، مضيفاً أنه لا يوجد فى قسم من أقسام الجماعة من تخطى سن الستين ، وذات الأمر ينطبق على المكاتب الإدارية بالمحافظات مع استثناءات قليلة .
وأشار إلى أن مكتب الإرشاد مفتوح للجميع ويذهب إليه الشباب من طلبة وعمال ومدونين وغيرهم ويقابلهم المرشد ، ومن كان موجوداً من أعضاء مكتب الإرشاد ، معتبراً أن التسلسل القيادى أمر تنظيمى وأن المرشد وأعضاء مكتب الإرشاد لا يستطيعون التدخل فى كل صغيرة وكبيرة متسائلاً : " وإلا فما دور القيادات الوسيطة " ، نافياً أن تكون القيادات الوسيطة حاجزاً بين القواعد ومكتب الإرشاد ، وأضاف أن جميع أعضاء مجلس شورى الإخوان فى مصر والذين يبلغ عددهم مائة وخمسة عضواً وبينهم أعضاء مكتب الإرشاد مرشحون وناخبون ويقوم كل منهم بكتابة مرشحه والحاصل على أعلى الأصوات بحيث تتجاوز خمسين فى المائة يصبح مرشحاً لمنصب المرشد بحكم اللائحة ، وهذا الإسم يعرض على إخوان الخارج ، فإذا قبلوه وزكوه يصبح مرشداً عاماً للجماعة ، وإذا لم يقبلوه يتم اختيار غيره ، نافياً أن يكون ذلك حدث من قبل .
ونفى الكتاتنى أن يكون الإخوان قد فكروا فى الترشح للانتخابات الرئاسية لاستحالة ذلك عملياً ، مضيفاً أنه ربما نساند مرشحاً نرى أنه مناسباً للمنصب .

ترقبوا الحوار مع أ/ اسامه نصر وم/ سعد الحسيني وأ/ حسين ابراهيم