انتقد الكاتب الصحفي وائل قنديل حالة "الرعب" التي أصيب منها البعض بسبب خوفهم من شهر يناير الذي شهد الثورة التي أطاحت بمبارك ونظامه. 
 
ودلل قنديل في مقاله بصحيفة "العربي الجديد" اليوم السبت، تحت عنوان: "شهر يناير الرجيم" على حالة الرعب بقول النائبة المعينة في البرلمان الكاتبة لميس جابر إنه "ليس من الضروري، في نهاية هذه السنة، أن نبدأ السنة التالية بشهر يناير، بل يجب أن نخش على طول في فبراير، واللي يحصل يحصل، وهيحصل إيه يعني؟". 
 
وانتقد قنديل القائمة التي عينها قائد الانقلاب عبد الفتاح السيسي في البرلمان ، قائلا:" ستجد الغالبية من الكارهين المحترفين لثورة يناير". 
 
وأشار في مقاله إلى أن كراهية أنصار السيسي لشهر يناير يعود... " لأنه يذكّرهم دائما بالقدرة الشعبية المدهشة على إحداث التغيير، وصناعة الحراك المزلزل لعروش نخرة، فلماذا لا يكرهونه، وينفقون ببذخ، حد السفه، على بلطجية قتل الثورات، ممن صاروا حكاما؟".
 
وتابع:" قبل ثورة يناير بأسبوعين، وبعد أيام من نجاح "ثورة الياسمين" في تونس، كتبت تعليقاً على قرارات اقتصادية مصرية لابتزاز الشعب، وإغرائه بمقاطعة دعوات التظاهر "سيقولون لك إن هذه الخطوة كانت مقررة مسبقًا، ومقطوعة الصلة بالثورة التونسية، فلا تصدقهم، وتأكد أن أمواج تسونامي تونس تضرب الآن شواطئ عربية أخرى". 
 
وأضاف: "الآن أيضًا تسمع وتشاهد العجب العجاب من ثوار متقاعدين، ينفذون ما يريده السيسي، ويخوِّفون الناس من التظاهر، فلا تلتفت واستحضر ثورتك وميدانك، في يناير العظيم".