أكد أهالي مدينة "ادكو"، أن عمليات تهريب الشباب أصبحت تجارة رائجة يحضر إليها الراغبون من مختلف المحافظات بحثًا عن حياة جديدة في دول أوروبا، مشيرين إلى غياب الرقابة من قوات الجيش على حدود البحر الأبيض المتوسط بالمدينة، و فساد رجال الشرطة القائمين على حماية الشاطئ.

و أوضح عدد من سكان المدينة، أن هناك العديد من الجثث التي يقومون بإنتشالها من شاطئ "ادكو" لمواطنين شباب وكبار السن وأطفال نتيجة غرقهم أثناء محاولتهم الهجرة غير الشرعية لدول أوروبا عبر البحر المتوسط.

و أضاف شهود عيان أنه تم استخراج نحو 11 جثة خلال الخمسة عشر يومًا الماضية, لافيتن إلى أعداد كبيرة من أبناء الصعيد بمحافظات "إلمنيا وأسيوط والفيوم" إضافةً لعدد من مدينة المنصورة تأتي بأموال من أجل الخروج بطريقة غير شرعية عبر الساحل.

و كشف أهالي المدينة، عن علم الجهات الأمنية بهذه الحوادث، مركدين عدم تحركها إلا من أجل ردع أحد التجار الذي لا يقوم بسداد الرشاوى اللازمة لإستمرار عمليات التهريب.

و أشار أبناء مدينة "ادكو" إلى أن حال إلقاء القبض على بعض الأشخاص الذين يقومون بتهريب المواطنين عبر البحر، يتفاجؤون بخروجهم من السجن ربما بعد مرور أيام قليلة و يعودون لممارسة عملهم, دون مساءلة قانونية.

و حمل الأهالي حكومة الانقلاب و أجهزتها الشرطية، و قوات حرس الحدود المنشغلة عن حماية أمن المصريين، المسئولية عن غرق عشرات الشباب أسبوعيًا، غرقًا في مياه البحر أثناء رحلات الموت بالهجرة غير الشرعية.