كشف مركز الشهاب لحقوق الإنسان، برئاسة الناشط الحقوقى والمحامى خلف بيومي، عن بدء فعاليات موجة من الإضرابات يقوم بها عدد من المعتقلين السياسيين بسبب سوء المعاملة والتعنت الشديد وسحب الأغطية ومنع الأدوية، مع وضع تقرير يكشف عن إضرابات عدة بالسجون المِصْرية.

ففى سجن العقرب، أعلن معتقلو السجن الدخول في إضراب مفتوح عقب قيام إدارة السجن بالتفتيش على (ونج 4 – h4) وقيام كل من الضباط محمد البنا ومعاونيه محمد شفيق ومحمد فوزي والمخبر علاء، بالاعتداء عليهم وسحب الأغطية، وتجريدهم من ملابسهم، وتطور الأمر بالاعتداء على المعتقل مسعد أبوزيد (مصاب بشلل أطفال) بضربه على وجهه وسحله والاعتداء عليه بالضرب بالأحذية، مما أدى إلى سقوطه مغشيًّا عليه، كما تكرر الاعتداء على مجموعة أخرى وبصورة وحشية، مما أدى لنقل أربعة منهم لمستشفى السجن، وهو ما دعا المعتقلين للإعلان عن دخولهم في إضراب مفتوح.

وفى قسم سنورس والمعروف باسم "ثلاجة سنورس"، استمر العشرات من المحتجزين فى إضرابهم لليوم الخامس على التوالي؛ حيث تمتنع إدارة القسم عن الإفراج عن المعتقليين رغم صدور أحكام ببراءتهم، وتشرع في تلفيق تهم جديدة لهم؛ وقد اشتكى أُسر كل من: عبد الله محمد خميس – طالب، مخلى سبيله بتاريخ 2/11، وعمر كمال عبد الصادق – عامل، مخلى سبيله بتاريخ 2/12، ومهدي محمد رضوان – محام، مخلي سبيله بتاريخ 2/11، من التضييق عليهم، وتجريدهم من متعلقاتهم، والشروع في تلفيق تهم جديدة، مما أدى بهم للاستمرار في إضرابهم.

كما تصاعدت شكوى معتقلي برج العرب من إدارة السجن بسبب الإفراط الشديد في إيداع الطلبة عنابر التأديب ولمدد كبيرة، وعدم السماح للمعتقلين بالتريض والتشمس، وكذلك التضييق على الأهالي في الزيارات، ومنع دخول الأطعمة والأدوية، واستمرار رفض إدارة السجن السماح بالمبيت بمديرية الأمن للحاق بالجلسات في ظل تأخر وصول عربات الترحيل، مما يترتب عليه تأجيل الجلسات لعدة شهور.

وطالب مركز الشهاب، باحترام قانون السجون ولائحته ونصوصهما التي تلزم بحسن معاملة المحبوس وكفالة الرعاية الصحية.