امتنعت شركات الصرافة  عن بيع الدولار ، بعد القرار العشوائي للبنك المركزي يوم الأربعاء الماضي، برفع  قيمة الجنيه بنحو 20 قرشًا، ليصل الدولار في البنوك إلى 7.7301 جنيهات، على أمل أن يرتفع من جديد خاصة أن هذه الشركات قد اشترت الدولار بثمن أكبر من السعر الرسمي.

وقال متعاملون في سوق الصرف: إن أسعار الدولار استقرت في السوق السوداء، حيث تراوحت أسعار العملة الأميركية بين 8.25 و8.30 جنيهات بالنسبة للمبالغ الكبيرة وفئة الـ100 دولار.

وأكدوا استمرار العزوف عن بيع الدولار، ما يعني أن حائزي الدولار يترددون في بيعه تحسبًا لارتفاعه مجددًا.

وأفادوا بأن شركات الصرافة تشتري الدولار من الأوراق الأقل من 100 دولار بـ8.10 جنيهات، في حين يصل سعر ورقة الـ100 دولار، التي حظر تعاملها في البنوك، إلى 8.30 جنيهات.

وكان البنك المركزي  قد فرض قيودًا على تداول الدولار لمكافحة السوق السوداء، حيث فرض سقفًا للإيداع الدولاري النقدي في البنوك بقيمة 10 آلاف دولار في اليوم، وبحد أقصى 50 ألف دولار شهريًا.

كما سمح البنك المركزي بهبوط الجنيه أمام الدولار ثلاث مرات منذ بداية العام الجاري، لينخفض بنحو 80 قرشًا في السوق الرسمية إلى 8.03 جنيهات في السوق الرسمية، وإلى نحو 8.75 جنيهات في السوق السوداء، الأسبوع الماضي.

يشار إلى أن احتياطي مصر من النقد الأجنبي  قد هبط من نحو 36 مليار دولار قبل ثورة 25 يناير، إلى 16.4 مليار دولار في نهاية أكتوبر الماضي، على الرغم من مساعدات بمليارات الدولارات من دول خليجية منذ منتصف 2013.