للمرة الأولى منذ اعتقالها من قبل مليشيا الانقلاب العسكري على خلفية اتهامات ملفقة، فارقت الابتسامة وجه إسراء الطويل، بعدما أقدم الشامخ على جريمة تجديد حبس المصورة الصحفية 45 يوما، لتصاب بحالة من الانهيار وتنخرط فى بكاء مرير يترجم واقعًا قمعيًّا أكثر مرارة.

محكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطره، برئاسة المستشار معتز خفاجي، قررت تجديد حبس "الطويل "45 يومًا، على خلفية اتهامات ملفقة ببث أخبار كاذبة تستهدف تكدير السلم العام والانضمام لجماعة إرهابية على خلاف القانون.
 
ودون أدلة أو أحراز واستنادًا لتقارير انشائية وتحريات وهمية، وجهت نيابة الانقلاب للمصورة الصحفية اتهامات الانضمام إلى جماعة إرهابية مؤسسة على خلاف أحكام الدستور والقانون، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل القوانين ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين والإضرار بالوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وتتخذ من الإرهاب وسيلة لتنفيذ أغراضها.

إسراء -الفتاة المصابة بطلق ناري فى الساق- تجسد مأساة عشرات الفتيات داخل زنازين الانقلاب بتهم ملفقة، فى واحدة من أبشع جرائم العسكر بحق حرائر الوطن فى محاولة فاشلة لوأد الحراك الثوري، كما تفضح مأساة الأسرة الصحفية فى الدفاع عن أبناءها أمام حملات داخلية الانقلاب القمعية.