قالت مصادر مطلعة في سلطات الانقلاب: إن جهازًا "سياديًا" أوصى بسرعة تركيب عدسات تنصت في المقاهي والأسواق وأمام بقالي التموين والمناطق ذات الكثافة السكانية أو التي تعاني من ازدحام.

وأضافت المصادر أن الهدف من وراء تركيب تلك الكاميرات ليس رصد من يخالفون النظام فحسب وإن كانت إحدى مهامه ولكن التعرف على اتجاهات الرأي العام من ثم تحليل تلك التسجيلات شهريًا ومعرفة السخط الشعبي المتنامي ضد حكومة الانقلاب.

وأضاف المصدر المطلع أن تحليل توجهات الرأي العام في الأسواق ومناطق الازدحام سيوفر لأجهزة أمن الانقلاب مهمة قياس مجانية تغنيهم عن التوسع في استخدام المرشدين المحليين والذين صاروا معروفين في مناطقهم خاصة من أصحاب مكاتب العقارات مما جعل الكثيرين يتحوطون منهم، فضلاً عن أن أغلب الشعب صار يدرك جيدًا أن حساباتهم في مواقع التواصل وخطوط هواتفهم مراقبة أمنيا فاتخذوا تدابير بديلة.

أكد المصدر أن هذه الوسيلة تمكنهم من اتخاذ التدابير اللازمة للحيلولة دون اندلاع ثورة غضب جديدة.

وأشار المصدر أنه جرى بالفعل تركيب آلاف الكاميرات في القاهرة خاصة في المقاهي والميادين وأمام بقالي التموين ومكاتب البريد وأمام بعض المنازل التي يقطن فيها ضباط الشرطة والجيش.