بعد حرمان داخلية الانقلاب المعتقلين في سجن العقرب شديد الحراسة، من زيارتين استثنائيتين قررتهما الوزارة للسجناء في مصر بمناسبة عيد الأضحى، واصلت تعنتها ضدهم؛ حيث تم إيداعهم في زنازين انفرادية لا تدخلها الشمس، كما تم تجريد الزنازين من كافة الأغراض الشخصية والأسرّة، وتم منع الدواء عن المرضى منهم.
يأتي ذلك فى الوقت الذي شهد فيه ثاني أيام العيد وفاة المعتقل عماد حسن من مدينة 15 مايو في حلوان بهذا السجن، بالقتل الطبي الممنهج بعد منع الأدوية عنه، من جانب إدارة العقرب بعدما أصيب بسرطان المعدة خلال فترة وجوده بالسجن، في وقت رفضت فيه إدارة السجن السماح إجراء عملية جراحية، سواء داخل مستشفى السجن أو نقله لمستشفى خارجي على نفقته الخاصة.
وأكدت الحقوقية هدى عبد المنعم، تعرّض مرشد الجماعة محمد بديع، والقيادي محمد البلتاجي، وعضو مكتب الإرشاد محمد وهدان، للاعتداء بالضرب من قِبل أحد عمداء الشرطة، موضحة أن البلتاجي "كان صائمًا خلال جلسة محاكمته في المحكمة العسكرية يوم السبت الماضي، وقبيل أذان المغرب كان يمسك بيده كوب ماء استعدادًا لشربه مع الآذان فقام عميد الشرطة المكلف بمأمورية نقلهم من سجن العقرب وحتى قاعة المحكمة، بضربه وإلقاء كوب الماء حتى لا يفطر عليه".
وتابعت: "تدخّل بديع وقال له لمَ هذا؟ ألست مسلمًا؟ فقال أنا مسلم، فرد عليه بديع قائلاً له هل المسلم يمنع مسلمًا من أن يفطر؟"، مضيفة "فإذا به يضرب بديع وهو مكبل اليدين في جنبه وصدره وبطنه، ويقوم بدفعه على وجهه داخل سيارة الترحيلات، وحينما تدخّل وهدان قام عميد الشرطة بإصابته في كتفه".
وانتقدت عبد المنعم حالة حقوق الإنسان في مِصْر، قائلة "ماذا بقي لحقوق الإنسان في مصر؟ وأي قانون وأي عدالة؟".