كشفت المشاهد التي تم تصويرها عن قرب خلال الأيام القليلة الماضية عمليات حفر خنادق وبرك واسعة على طول الحدود الممتدة قرابة 14كم في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة، فضلا عن مد انابيب ضخمة لضخ المياه ظاهريا تسوق الفكرة ضمن إطار مشروع كشفت عنه مصادر مصرية مؤخرا يهدف إلى إنشاء أحواض مائية ضخمة لتربية الأسماك. ويرى البعض أن المشروع يستهدف القضاء على كامل الأنفاق في المنطقة الحدودية مع قطاع غزة.

ويعتمد المشروع -بحسب تقرير نشرته فضائية الجزيرة الخميس 17/9/2015- على ضخ كميات كبيرة من مياه البحر لإغراق المنطقة الحدودية على أعماق تصل أحيانا إلى 30 مترا في باطن الأرض، في فلسطين قوبل المشروع بكثير من الغضب والاستنكار، لأن المشروع سيفاقم من معاناة قطاع غزة المحاصر أصلا، لا سيما ما شهدته المنطقة الحدودية خلال العام الاخير لمنطقة عازلة وتدمير جميع المنازل والمنشآت المدنية والحقول الزراعية في الجانب المصري المحاذي للحدود وتفجير معظم الأنفاق.

وحذر خبراء ومختصون من عواقب المشروع على الأهالي في المنطقة، كما حذرت سلطة المياه في غزة من آثار المشروع المصري على مخزون المياه الجوفية التي كانت موردا أساسيا لري ما تبق من أراضٍ زراعية في غزة التي كانت بمثابة السلة الغذائية لسكان القطاع المحاصرين.