استعرض إبرهيم العريان -نجل د.عصام العريان القيادي بحزب الحرية والعدالة، والمعتقل في سجن العقرب- جانبًا من عمليات الموت البطيء التي يتعرض لها المعتقلين داخل السجن، فضلا عن المعاناة التي يواجهها أهالي المعتقلين من أجل نجاح الزيارة، التي وصفها بأنها "نظرة وداع "، بين المعتقل وذويه في ظل علميات القتل المنهج داخل السجون.
وقال "العريان" -في تدونية مطولة له عبر "فيس بوك"-: "زرنا أبويا أخيرا بعد منع الزياره لشهور فى سجن العقرب شديد الحراسة, الزيارة في العقرب ملهاش أي قواعد من أي ناحية, متعرفش تروح بدري ولا متأخر, مش ضامن هيوافقوا على تصريح الزياره ولا هيرجع, في حد في التأديب وممنوع عنه الزيارة, المسجون راح المستشفى ولا في السجن, هل في جلسات جديدة لقواضي خزعبلية؟! هل في قرار جديد تم تجديده من أن الزيارات الممنوعة بقت ممنوعة فعلا جدًّا خالص؟!".
وأضاف -في تساؤلاته الاستنكارية حول أوضاع الزيارة- "يا ترى الزيارة تم اختراع حاجة جديدة فيها, يعني الزيارة كانت نصف ساعة، ومن خلف الزجاج وبعدين بقت ربع ساعة، وبعدين بقت 10 دقائق.. سمعنا إنها بقت 3 دقائق, يا ترى يا هل ترى هيتم التعامل مع الزياره المرة دى بالفيمتو ثانية؟! هنعرف ندخل الأكل والدواء؟! طب كميات الأكل قد ايه؟! متهيألى آخر مرة كان الحد الأقصى 4 صوابع محشي، وخمس أعشار ربع الفرخه النص كيلو.. ايوه كده تقريبا الأطفال مسموح ليهم بالزياره؟! هيدخلوا بشهاده الميلاد ولا بجواز السفر؟! وحاجات تانية كتييير.. لا يمكن حد عاقل ممكن يتخيلها..".
وتابع: "كنا فاكرين زمان إن الناس دي مقبوض عليهم كرهائن لحين انتهاء المظاهرات واستقرار الوضع ولو مؤقتاً.. واللى بيحصل فيهم ده عشان يكسروهم ويضغطوا على الأهالي عشان الدنيا تهدا شوية".
وتساءل عن سبب استمرالا اعتقال آلاف المصريين رغم قوة السيسي الوهمية: "محدش فاهم الأوضاع دلوقتي بتزداد سوء ليه؟! وعشان ايه؟! يعني انت خايف من الناس اللي في السجن ليه؟! الناس بقالهم سنتين في السجن.. وانت قوي.. وعملت مؤتمر اقتصادي رهيب.. وفتحت قناة جديدة خطيرة جدًّا.. وبنيت السد العالي قصدي سد إثيوبيا، انت جامد جدا.. يا عم وبتكتب تاريخ جديد للمسريين!!! هل فعلاً متخيل إن الناس اللي جوه بتكتب شفرات تستطيع تحريك المظاهرات عن بعد؟! طب هي فين المظاهرات؟!! طب وبعدين؟!".
وقال "العريان" -عن أوضاع المعتقلين-: "مفيش أي سبب سياسي ممكن يشرح اللي بيحصل، والواضح أن الموضوع كله انتقام شوية مرضى نفسيين من خصومهم السياسيين، الناس جوه جلد على عضم بمعنى الكلمة، محدش عارف نقص أكل ولا ايه بالضبط؟! الناس بقالهم شهور من غير أدويتهم..".
وأضاف "أبويا اتنقل في رمضان لزنزانة نبيل المغربي الله يرحمه.. ومات في عنبره اتنين في آخر شهر، جاء للزيارة متكلبش مش عارف يرفع سماعه التليفون يكلمنا!! الناس كلها بتخرج منهاره من العياط.. رجاله وستات، الزياره 3 دقائق بجد، الناس وهي بتزور مش متأكدة إنها هتشوف المعتقلين تاني، على رأي حد.. قال دي نظرة وداع مش زيارة!!".
واختتم تدوينته مشيرا إلى بعض المغيبين حتى الآن "بكتب ده في ذكرى أبشع مجزرة تمت في تاريخ مصر, مات فيها أطهر ناس, ومراتي بتتخانق جمبي على الفيس مع واحدة عندها إصرار غير عادي إن أسماء البلتاجي الله يرحمها عايشة دلوقتي في السودان.. وإن شائعة موتها دي مؤامرة على مصر, ويحيى ابنى بيقولي عايز أطلع جواز سفر عشان أزور جدو.. وتخيل يا مؤمن إن في واحد بعد كل ده بيقول مصر بتفرح وهتبقى قد الدنيا، يا رب أسعد قلب أبويا في الوقت ده وانتقم ممن ظلمنا.".