وصف أسعد هيكل، عضو لجنة الحريات بنقابة "المحامين"، كارثة غرق "معدية الوراق" في النيل بالجيزة، أمس الأربعاء، بالليلة الحزينة مذكرًا بكارثة غرق عبارة السلام 98 في البحر الأحمر عام 2006.
وقال "هيكل"، في تصريحات صحفية، اليوم الخميس: إن السبب فى كارثة الوراق، وجود المسئول غير المناسب وغير الكفء، في الموقع غير المناسب، ومعظم أهل الوساطة والمحسوبية والرشوة والفساد لا يزالون يشغلون مناصبهم، بل ويورثونها، جيلا فاسدا لجيل أفسد منه".
 
وأضاف: أستطيع أن أقول –الآن- وأنا متأكد تمامًا، إن الأخطاء هي هي، لا توجد جواكت نجاة بالمركب، ولن توجد قواعد محددة وواضحة للملاحة النهرية في النيل، ولن تجد وسيلة سريعة للإنقاذ.
 
وأكد أن حكومة الانقلاب ستتعامل مع هذا الحادث بنفس سياسات رد الفعل، في تعاملها مع كل الكوارث السابقة.
 
ودعا عضو لجنة الحريات بالمحامين بالرحمة والمغفرة لكل ضحايا الإهمال والفساد ولكل شهداء الوطن.
 
ومن ناحية أخرى قرر وكيل نيابة الوراق، اليوم الخميس، حبس صاحب معدية الوراق المنكوبة، 4 أيام على ذمة التحقيقات.
 
وكشفت التحقيقات الأولية أن المركب اصطدمت أثناء سيرها بصندل نهري ما تسبب في انقلابها وسقوط مستقليها بالنيل.
 
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة حسام عبد الغفار، إن حادث غرق المركب أسفر عن 15 حالة وفاة و4 مصابين حتى الآن.
 
كانت قوات الإنقاذ النهري وشرطة البيئة والمسطحات المائية قد انتشلت، مساء أمس، 15 جثة وأنقذت ستة من ركاب المركب الغارقة.
 
فى سياق متصل، كثفت الشرطة من تواجدها بمحيط قسم الوراق، صباح اليوم، بعد تجمهر عدد من أهالي ضحايا المركب، حيث قاموا بالجلوس وسط الطريق ورددوا هتافات ضد حكومة الانقلاب، مطالبين بالقصاص لأقاربهم المتوفين ومحاسبة المتسببين فى الواقعة.