بقلم: محمد عبد القدوس
سجناء الرأي في مصر يعيشون مأساة حقيقية، وهم بالآلاف، وسجن العقرب نموذج لما يحدث في بقية سجون مصر.
أولا: هناك حملات مستمرة لا تنقطع على الزنازين، جردوا النزلاء من كل شيء مثل الكتب والأدوية وكل أدوات البلاستيك مثل الملاعق وغيرها وكذلك البطاطين، ولم يبق معهم إلا ملابس السجن فقط.
ثانيا: حرمان سجين الرأي من كل حقوقه مثل التريض وحقه في العلاج، والزنازين مغلقة عليهم ليل نهار.
ثالثا: ممنوع الزيارات منعا باتا، وكانت سبع دقائق فقط للقاء الأهل!! يلجأون في ذلك إلى التلاعب بالتصاريح، فيأخذونها من زائريهم ويقومون بتسجيلها وبعد ذلك يقولون لهم ممنوع!وبهذه الطريقة لا يستطيعون اللجوء إلى أي جهة للشكوى! فالدفاتر الرسمية بالسجن مثبت فيها الزيارة! إنها لعبة قذرة حقا، وبالطبع ممنوع إدخال الأطعمة والأدوية وأي شيء آخر!
وكل ما أقوله بدأ تطبيقه منذ مجيء وزير الداخلية؛ حيث أراد أن يثبت منذ البداية أنه أسوأ من الوزير السابق! لكن ربنا كبير.. أكبر منه ومن كل ظالم.. وإن شاء الله سيتأكد ذلك غدا على أرض الواقع في الدنيا قبل الآخرة.