اعتبر خبراء سياسيون وأمنيون أن التسريب الذي أذاعته قناة الجزيرة بالأمس لوزير داخلية الانقلاب محمد إبراهيم اعتراف صريح بالانقلاب ,مؤكدين أنه فضح النظام الانقلابي أمام العالم بمخطط الجيش والشرطة للانقلاب على الرئيس الشرعي.

علق قال اللواء فريد السوهاجي -أستاذ العلوم العسكرية-: إن وزير الدخلية محمد إبراهيم فضح النظام الحالي أمام العالم، ولا شك أن التصريحات غير مفبركة، والجميع يدرك ذلك جيدًا، مؤكدا أن الكلمات التي خرجت من لسان إبراهيم إلى الضباط ليس بالأمر الجديد على سياسة وزارة الداخلية، مشيرًا إلى أن كلية الشرطة تربي الطلبة على أن الأوامر العسكرية لا مفر من تنفيذها أيًا كانت، فسياسية القمع والقتل باتت أمور روتينية يتعامل بها الضباط والمجندين في وزارة الداخلية لفض التظاهرات.

وعلق اللواء حمدي عبد المولى -الخبير الأمني- على التسريبات، بقوله: هذه التصريحات تؤكد أن الداخلية لم يتم تطهيرها من قياداتها إذ هي مليئة بالمئات من أمثال عقليته، وينشرون الأفكار الهمجية في عقول الضباط الصغار.

ويؤكد الكاتب الصحفي محمد عبد القدوس أن هذه التسريات تؤكد الحقيقة التي أصبح يدركها الجميع، وهي أن من اغتصب الحكم فى 30 يونيو هم عصابة، وأن مظاهرات 30 يونيو هي صناعة الجيش والشرطة ولم تكن سوى غطاء شعبي لهذا الانقلاب العسكري، مؤكدًا -في لقاء له على قناة الجزيرة- أن هذا التسريب يمثل أبرز دليل على ذلك؛ لأنه يتحدث عن اجتماعات تحضيرية للداخلية قبل 30 يونيو، والتي كانت تمهد من خلالها للمشاركة فى الإنقلاب على الرئيس المدنى لتعود الدولة فى قبضة العسكر من جديد.

اعتبر حمدي بركات -خبير أمني- أن تلك التسريبات كشف ما آلت إليه وزارة الداخلية من فساد إداري وأخلاقي؛ إذ تحولت بفضل السياسات القمعية إلى وزارة للمرتزقة ينفذون مؤامرة يتم شراؤهم بالأموال.

وعلق المستشار وليد شرابي -الأمين العام للمجلس الثوري المصري- على التسريب بقوله: "تعليمات محمد إبراهيم لضباطه لمواجهة التظاهرات تتلخص في أمرين.. لا حرمة لدماء المصريين.. ولا حرمة لمساجد الله".