"بلا منطق خرج زميلي مراسل الجزيرة عبدالله الشامي، الذي كان معي في نفس القضية، بل وفي نفس الزنزانة أيضاً، وبلا منطق مازلت محبوسا، بينما هو حرا طليقا، ليس ذلك لعدالة القانون أو وجود تحقيق نزيه، بل لوجود مؤسسة إعلامية كبرى تقف بجانبه.. بلا منطق أيضاً خرج مراسل الجزيرة بيتر جريستي الاسترالي الجنسية ومن ورائه محمد فهمي بعد تنازله عن جنسيته المصرية وإبقائه  علي الجنسية الكندية"، وبلا منطق سيظل باهر في السجن فقط لكونه مصرياً"

هكذا عبر الصحفي المصري المستقل محمود "شوكان" في رسالة له منذ 10 أيام ليتحقق كل ما جاء في رسالته وبالأخص بعد إخلاء سبيل "باهر محمد" آخر صحفيي الجزيرة المعتقلين في السجون المصرية التي ساعدهم الشبكة بتأثيرها العالمي من خلال الضغط الإعلامي في إخلاء سبيلهم.

مستدركا:"ولكن لا تقلق يا "باهر" فهناك الجزيرة تقف بجانبك، أما عزائي فاقدمه لنفسي وزملائي الصحفيين المصريين الذين لا يملكون جنسية أخرى و مؤسسة كبرى تقف بجانبه"


ويقبع أكثر من 100 صحفي مصري في السجون المصرية، آخرهم مصور "مصراوي"، عبد الرحمن طاهرالذي تم لعتقاله اليوم، في ظل تجاهل نقابة الصحفيين المصرية قضيتهم بالرغم من وجود مقيدين بها ضمن المعتقلين.

ومع تجاهل نقابة الصحفيين والنقيب ضياء رشوان لهؤلاء المعتقلين، الذين تنوعت المنابر الإعلامية التابعة لها ما بين المؤيد للنظام والمعارض له أو صحفيين مستقلين لا يعملون في وسيلة إعلامية واحدة، طالبت نقابة الإعلام الإلكتروني بضرورة إخلاء الصحفيين في السجون المصرية فورا .

إذ أكد أبوبكر خلاف، نقيب الاعلاميين الإلكترونيين، أن السجون المصرية لاتزال تضم قرابة مائة صحفي وإعلامي يواجه معظمهم  اتهامات باطلة لا علاقة لها بعملهم الإعلامي وهو ماظهر في براءة ثلاثة صحفيين من تهمة “التخابر” والمعروفة بخلية الماريوت".

ونشرت لجنة الدفاع عن الصحفيين ب"الإعلام الإلكتروني " أسماء 99 صحفيا،- بالإضافة إلي الصحفي أسامة عمارة المحول مؤخرا إلى القضاء العسكري بتهمة التظاهر،- قالت أن عددا كبيرا منهم لم توجه لهم تهم محددة.

فهل تستجيب سلطة الانقلاب للمطالبات بإلإفراج عنهم؟ أم أن كونهم صحفيون مصريون بلا "شبكة دولية" تدافع عنهم، يٌعثر المهمة؟