واصل قائد الانقلاب العسكري عبد الفتاح السيسي، مسلسل الكذب والتضليل، خلال خطابه أمس، وزعم قيام الجيش بتنمية سيناء خلال حربه على الإرهاب، ورصد أكثر من مليار جنيه لمحاربة الإرهاب والتنمية، يأتي ذلك في الوقت الذي خفض فيه قائد الانقلاب ميزانية سيناء بنسبة 14% بحسب خبراء، وتوقفت عمليات التنمية بشكل كامل واستبدلت بالهدم والتدمير.

كما زعم قائد الانقلاب -في تصريحات له أمام عدد من الإعلاميين والفنانين الموالين للانقلاب- أنه أمر بتخصيص 10 مليارات جنيه للتنمية ومحاربة "الإرهاب" في المنطقة.

وطلب قائد الانقلاب -خلال الندوة التي أقيمت أمس بمسرح الجلاء- من الفريق أسامة عسكر -المسئول عما يسمى القيادة العسكرية الموحدة لمنطقة شرق القناة لمحاربة الإرهاب- الوقوف أمام الحضور، وخاطبه قائلا "أنت مسئول أمامي وأمام المصريين عن تنمية سيناء أيضا"، مؤكدا أن القوات المسلحة بسيناء "ستعمر وتبني، كما ستحارب وتواجه الإرهاب".

فى المقابل.. أكدت تصريحات الكاتب الصحفي ممدوح الولى -الخبير الاقتصادي ونقيب الصحفيين السابق- كذب قائد الانقلاب حول مزاعم تنمية سيناء.. وقال: إن ميزانية سيناء انخفضت خلال العالم المالي الحالي بنسبة 14%.

وكشف الولي -في تدونية به عبر "فيس بوك" اليوم الاثنين عن "أن إجمالي مصروفات محافظة شمال سيناء بموازنة العام المالي الحالي 2014/2015 نحو 7ر403 ماييون جنيه، مقابل 479 مليون جنيه للمصروفات بالعام المالي السابق، بنقص 84 مليون جنيه بنسبة تراجع 6ر17 %".

وأضاف "توزعت المصروفات بالعام المالي الحالي بالمحافظة بنسبة 46%، لأجور العاملين بديون عام المحافظة والأجهزة التابعة لها، و24 % لشراء السلع والخدمات والمتمثلة فى مستلزمات ادارة دولاب العمل الحكومى من كهرباء ومياه وصيانة ومطبوعات وخلافه، ونسبة 25% بقيمة مائة مليون جنيه للاستثمارات، التي تمثل مشروعات البنية الأساسية من طرق وصرف صحي ومياه وإسكان ومستشفيات ومدارس".

وتابع: تكرر نفس الانخفاض لإجمالي مصروفات محافظة جنوب سيناء لتصل إلى 6ر219 مليون جنيه، بالعام المالي الحالي مقابل 8ر248 مليون جنيه بالعام المالي السابق، بنقص 29 مليون جنيه بنسبة تراجع 12%.

وأشار إلى أن تلك المصورفات توزعت بنسبة 31% لأجور الموظفين بالمحافظة، و32% لمستلزمات العمل الحكومي بديوان المحافظة و32% بقيمة 5ر70 مليون جنيه للاستثمارات.

وأكد الولي أن موازنة محافظتي شمال وجنوب سيناء بالعام المالي الحالي بلغت 623 مليون جنيه، مقابل 728 مليون بالعام المالي السابق بنسبة تراجع 14%، وبلغ نصيب المحافظتين من إجمالي مصروفات الموازنة البالغة 789 مليار جنيه نسبة أقل من 1ر0%.

من ناحية أخرى واصلت تدوينات النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي هجومها على تصريحات قائد الانقلاب، مؤكدين كذب تصريحاته عن تنمية سيناء، بعد أن شن حربًا شرسة لتدميرها وإزالة مدنها، وقتل أهلها، بينما رأى آخرون أن من فشل في تحقيق الأمن في سيناء سيفشل في تحقيق التنمية.