قالت اللجنة العليا لانتفاضة السجون إن المناضلين في السجون وفي الميادين قد سجلوا جولة ثالثة من جولات النضال، ليحفروا في التاريخ بأحرف من نور ملحمة ثورية جديده من أجل حرية هذا الوطن، فلقد أضرب 19400 معتقل في 76 مقر احتجاز عن الطعام، شارك فيها نساء ورجال وشيوخ وأطفال، ورددوا يوميا بأصواتهم من الواحده ظهرا وحتى المغرب هتافات تطالب بالحرية لهم ولهذا الوطن، لعلها تخترق جدران السجون إلى ما تبقى من ضمير في هذا العالم، وشارك عشرات الآلاف من أسر المعتقلين والمتضامنين في "الإضراب التضامني" بإجمالي 14 ألف أسرة بما يقارب أكثر من 70 ألف فرد.
 
وأضافت اللجنة -في بيان ختامي حول الانتفاضة الثالثة لسجون-: شهدت الأيام الأربعة للانتفاضة -التي بدأت من الثلاثاء 18 نوفمبر وحتى أمس الجمعة- حراكًا واسعًا على الأرض في الميادين والشوارع من روابط أسر المعتقلين، والتي بلغت قرابة 300 فاعلية مؤيدة لانتفاضة السجون الثالثة، نظمتها روابط أسر المعتقلين في 12 محافظة، أبرزها القاهرة، والجيزة، والقليوبية، والإسكندرية، والشرقية، والبحيرة، وكفر الشيخ، والفيوم، والمنيا، وأسيوط، بني سويف، وقنا.

وتابع البيان: إن العقلية المستبدة لم تعِ الرسالة ولم توقف عبثها بأحرار هذا الوطن، حيث شهدت السجون العديد من الانتهاكات التي مورست تجاه المضربين عن الطعام والمشاركين في الانتفاضة، كان أبرزها الاعتداء على المعتقلين في عنبر 22 بسجن برج العرب بالضرب، وترحيل 44 معتقلا من السجن لسجن وادي النطرون وحرمانهم من الزيارة مدة شهرين متتاليين، وترحيل 65 معتقلا من سجن المستقبل بالإسماعيلية إلى سجن العازولي، و23 من سجن فارسكور بدمياط إلى سجن الأبعادية بدمنهور، وأيضا الاعتداء على المعتقلين بسجن المستقبل بالإسماعيلية في الزنازين بعد بدء الهتاف من داخل الزنازين للمطالبة بالحرية، فاقتحمت قوات أمن الانقلاب الزنازين بالكلاب البوليسية، واعتدوا على المعتقلين بالصواعق الكهربائية والهروات، كما تم إيداع 40 معتقلا في التأديب بسجن طره لمشاركتهم في الانتفاضة والاعتداء على المعتقلين بسجن قنا العمومي بعد هتافهم المستمر وطرقهم بالأواني داخل الزنازين.

وأشار البيان إلى أن السجون ومقار الاحتجاز شهدت حالة من الاستنفار الأمني، ومنع الزيارة خلال الأيام الأربعة في الأقسام ومقار الاحتجاز داخل مديريات الأمن ومعسكرات الأمن المركزي في 9 محافظات؛ وهي الإسكندرية والبحيرة والقليوبية والدقهلية والشرقية وسوهاج وبني سويف وقنا والإسماعيلية.

أعلنت اللجنة العليا لانتفاضة السجون -في بيانها- انتهاء الموجة الثالثة من الانتفاضة، وهي الصرخة التحذيرية الأخيرة التي يطلقها المعتقلون وذويهم، والتي لم يعيها النظام المستبد الغاشم، لنعلن بدء مرحلة جديدة من مراحل النضال الثوري ضد الاستبداد ومصادرة الحريات، بتدشين حركة "إكسر كلابش" كحركة ثورية تهدف لتحرير المعتقلين من سجونهم، بكافة الطرق النضالية، سواء بالنضال القانوني، أو النضال الثوري بكافة أشكاله التصعيديه، حتى نكسر كلابشات قد صادرت حريات عشرات الآلاف، ونحطم جدران سجون سجنت هذا الوطن.