نافذة مصر :
 
قال الدكتور أحمد الشافعي عضو فريق المسبار الفضائي «فيلة» الذي تمكن من الهبوط -الذي وصف بالتاريخي- على النيزك «شيرموف جيراسمينكو»، قال انه فصل من عمله بالمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية بحلوان، بعد تقديمه لطلب بمد أجازته التي حصل عليها لتحضير دكتوراة بإحدى الجامعات الأمريكية.
 
وأضاف "الشافعي" إن سبب رفض تمديد الأجازة هو رؤية المعهد بأن دراسته بالجامعة الأمريكية وما أنجزه فيها لا يرقى لمستوى المعهد!.. حيث خيره المسؤولين بين العودة للعمل مرة أخرى أو أن يتم فصله، وبالطبع اختار الفصل.
 
ونجح "الشافعي" بصحبة 3 من العلماء المصريين ضمن فريق عمل المسبار من تحقيق انجاز علمي تاريخي في مجال الفضاء، لم يلتفت إليه إعلام الانقلاب، في الوقت الذي تصدرت أخبار "عنتيل السنطة" الصحف والقنوات المصرية، وهو ما الأمر الذي استفز العالم المصري وعضو الفريق الدكتور"عصام حجي" مستشار المعين عدلي منصور والذي استقال من عمله برئاسة الانقلاب بعد الهجوم عليه من الإعلام بسبب رفضه للاعتراف بجهاز كفتة الجيش.
 
تفاصيل المهمة الفضائية :
 
هي  المرة الأولى في تاريخ البشرية، التي يتمكن الإنسان فيها من إنزال مسبار على سطح أحد النيازك.
 
المسبار الفضائي عبارة عن «مركبة غير آهلة بالإنسان مرسلة للفضاء لاكتشاف العالم الخارجي من الكون ويستخدم في أغراض علمية غالبًا».
 
ووفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية، أرسل المسبار أول إشاراته إلى غرفة التحكم في دار مشتاد بألمانيا ليبدأ في نقل الصور والبيانات من فوق سطح المذنب الثلجي، الذي جاء من خارج المجموعة الشمسية.
 
وأضافت أن «عملية الهبوط شابتها بعض الصعوبات إذ لم تنطلق (الرماح) الخاصة بتثبيتها على سطح المذنب»، فيما نقلت قول مدير برنامج فيلة، ستيفان أولاميتش: «لم يثبت المسبار على سطح المذنب، ولا ندري بعد ما حصل بشكل كامل».
 
والمذنبات تتكون في أجزاء بعيدة من الفضاء ثم تقترب من المجموعة الشمسية بسبب جاذبية الشمس، وتدور حولها قبل أن تعود إلى خارج المجموعة الشمسية مرة اخرى إذا لم تختف بشكل كامل في رحلتها نحو الشمس.
 
بدوره، قال جان جاك دوردان، رئيس فريق تسيير المسبار في غرفة التحكم: «فيلة يتحدث إلينا ونحن الآن فوق سطح المذنب»، بينما أشارت هيئة الإذاعة البريطانية إلى أنه «من المفترض أن تفيد البيانات والصور، التي يرسلها فيلة في فهم طبيعة وتكوين النيزك، ويأمل الباحثون أن تحوي البيانات، التي سيحصلون عليها من فيلة ما يساعدهم في فهم طبيعة تشكل المجموعة الشمسية قبل نحو 5 مليارات سنة، ويمكن لهذه العينات أن تكشف كيف تشكلت الأرض والكواكب الأخرى لأن المذنبات هي مخلفات نتجت عن تشكل المجموعة الشمسية».
 
وذكرت أنه «يعتقد علماء أن المذنبات قد تكون مسؤولة عن جلب جزء كبير من المياه التي تمتليء بها المحيطات الآن».