كشف قيادي في مجلس "شورى ثوار بنغازي"، أن "المجلس لديه بالفعل أسرى مصريون، وهم جنود كانوا يشاركون في القتال، إلى جانب قوات حفتر، وأن المجلس يعكف على إعداد تسجيل مصور لهؤلاء الأسرى سيتم نشره في وقت قريب". 
 
كذلك أشار إلى أن الأجهزة الأمنية السودانية بمختلف مكوّناتها لم تغيّر مواقفها تجاه دعمها للثورة الليبية"، مضيفاً أن "معارضي حفتر في بنغازي أوشكوا على مرحلة الحسم، بعد مواجهات عنيفة للغاية بينهم وبين الخلايا النائمة لنظام العقيد الراحل معمر القذافي، والذين يطلقون على أنفسهم الصحوات".
 
وأشار إلى أنّ المقاتلين "تمكنوا من إحكام السيطرة تماماً على مدينة مصراتة وتطهيرها من خلايا القذافي، على عكس بنغازي التي كانت فيها الأمور معقّدة بعض الشيء"، بسبب من سمّاهم "المنافقين، الذين تظاهروا بمساندة الثورة وظلوا يعملون ضدها، في الوقت الذي كانت المعارك فيه على أشدها".
 
وفيما تتواصل المعارك ولا سيما في بنغازي، تستمر أزمة ليبيا الميدانية والدستورية، فيما البلاد منقسمة بين مجلسين للنواب وحكومتين. وعلى وقع الاشتباكات، تبرز مساعي مبعوث الأمم المتحدة لليبيا، برناردينو ليون، للتوصل الى حل سياسي في البلاد، والتي امتدت الى خارج الأراضي الليبية، وكان آخرها لقاؤه بالأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، أمس السبت، في العاصمة المصرية.
 
وركز ليون خلال مباحثاته مع العربي، على نقطتين أساسيتين، أولاهما السعي إلى بلورة موقف رسمي عربي موحّد بشأن الأزمة الليبية، والثانية استخدام بعض الدول العربية علاقاتها القوية ببعض أطراف الأزمة، للقبول بالحل السياسي في البلاد كمخرج وحيد.
 
وأشارت المصادر إلى أن ليون عرض نتائج اتصالاته ومشاوراته مع أطراف ليبية، وفي مقدمتها تأكيده على أن أطرافاً، لم تسمها المصادر، "في حالة فقدان ثقة ببعض الأنظمة العربية".
 
العربي الجديد