هذا من تمام الاجتهاد للجيش العاطل فى ثكناته على مدار عقود بعد أن غير عقيدته ووجد عملاً.

 
تسجل الذاكرة المنهكة للتاريخ ان 29 اكتوبر .. كان يوم الخروج الكبير لاهالي سيناء عام 56 أمام زحف العدوان الثلاثي.
 
ولكن هاهم يخرجون فى نفس اليوم مجدداً فى تهجير قسري مجنون ، يكتب نهاية رفح.
 
هنا وهناك تغادر آلاف الأسر منازلها .. جبراً .. وكرهاً .. وقهراً .. بما استطاعت ان تحمله فى اللحظات القليلة المتاحة من متاع السنين.
 
منازل وطوابق أخذت الجهد وسلبت العمر واهلكت الصحة باتت فى لحظات هباءاً منثوراً ...مئات المنازل تم تسويتها بالارض فى ست ساعات ..والبقية .. غداً ..تنتظر الهدم.
 
عقود بيع نهائي للجيش .. أجبروا على توقيعها ..بلا ثمن .. وجرافات متعطشة لتحويل العمران الى خراب .. وازيز طائرات تحلق وتستعرض قوتها وقت الهزل .. وفى الحروب تدفن بممراتها فى صمت.